تواصل فرق الدفاع المدني عمليات إخماد الحرائق الحرجية في ريفي اللاذقية وحمص، لليوم الثالث على التوالي.

مدير مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في اللاذقية، عبد الكافي كيال، قال ل، إن الحرائق لا تزال مشتعلة في عدة بؤر في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية، اليوم الاثنين 22 من أيلول.

وأكد أن بعض الحرائق صارت تحت السيطرة، ولكن أكبرها الحريق الحرجي المندلع في الغابات بين قريتي الريحانية والسكرية بمنطقة ربيعة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمال الشرقي، إذ إن الرياح الشديدة تعوق قدرة الفرق على السيطرة الكاملة على الحرائق.

ولفت إلى طلب مساعدة من فرق الدفاع في باقي المحافظات، للسيطرة على الحرائق، وتتضمن آليات ثقلية لاحتواء النيران.

وتواجه فرق الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء الحرجي تحديات كبيرة نتيجة وعورة التضاريس، وسرعة الرياح النشطة التي أسهمت في انتشار اللهب بشكل مفاجئ، إضافة إلى وجود مخلفات الحرب التي تزيد من خطورة العمل الميداني، وفق كيال.

وأعلن الدفاع المدني اليوم عن إصابة ثلاثة رجال إطفاء واحتراق سيارة إطفاء، خلال مكافحة حرائق الغابات في منطقة السكرية بجبل التركمان في ريف اللاذقية.

كما اندلع حريق حرجي في منطقة عين غزال بريف اللاذقية، وامتد على مساحة تقدر بنحو أربعة كيلومترات، وبدأت فرق الدفاع المدني بعمليات الاستجابة وسط صعوبات كبيرة بوجود ألغام في المنطقة.

وانطلقت اليوم فرق إطفاء من الدفاع المدني بمحافظة حلب لمؤازرة الفرق التي تعمل على إخماد حرائق الغابات في منطقة ربيعة بريف اللاذقية.

حرائق ريف حمص

قال الدفاع المدني، إن النيران تنتشر بسرعة كبيرة بريف حمص الغربي، منوهًا إلى وصولها إلى منازل المدنيين في قرية حبنمرة.

فيما تكافح فرق الإطفاء بالدفاع المدني السوري وأفواج إطفاء الحرجي بالتعاون مع الأهالي لإخماد الحريق في المنطقة لليوم الثالث، وسط صعوبات كبيرة بسبب طبيعة المنطقة الوعرة، وسرعة الرياح التي تزيد من اشتعال الشجيرات والأعشاب شديدة الجفاف.

وأصيب رجل إطفاء بحالة ضيق تنفس بسبب الأدخنة الكثيفة في أثناء عمليات الإخماد.

حرائق سابقة

كانت قوى الدفاع المدني بالتعاون مع جهات أخرى، أعلنت إخماد حرائق اندلعت بشكل واسع في حماة واللاذقية، في آب الماضي.

وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في الحكومة السورية، رائد الصالح، في 17 من آب، عبر منشور في منصة “إكس”، إخماد وتبريد كامل حرائق الغابات والأحراج في ريف حماة الغربي، مع إبقاء المنطقة تحت المراقبة لضمان عدم تجدد النيران.

وامتدت الحرائق إلى منطقة شطحة في سهل الغاب، وإلى ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، وسط صعوبات في إخمادها نتيجة انتشار مخلفات الحرب، بحسب ما ذكر الصالح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وساندت مروحيات وزارة الدفاع السورية من “قاعدة المزة الجوية” بدمشق عمليات إطفاء الحرائق في ريف حماة.

وسبق وأعلن الوزير الصالح، في 15 من تموز الماضي، السيطرة الكاملة على حرائق اندلعت في محافظة اللاذقية، بشكل واسع، بعد 12 يومًا من العمل المتواصل.

واعتبر أن هذه نهاية مرحلة الاستجابة العاجلة، وبداية مرحلة لا تقل أهمية عن حماية الغابات المتبقية واستعادة ما دمرته النيران.

وأسفرت الحرائق حينها عن تضرر أكثر من 14 ألف هكتار بحسب تصريح لوزارة الزراعة، في 4 من آب.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.