توطين الصناعات العسكرية يصل إلى 19.35% نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي

السعودية الأولى عالمياً في مؤشر مستخدمي الإنترنت والثانية في التحول الرقمي

زراعة أكثر من 115 مليون شجرة وإعادة توطين آلاف الحيوانات المهددة بالانقراض

16 عنصراً سعودياً في قائمة التراث العالمي لليونسكو

المدينة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة سياحية عالمياً

استضافة كأس العالم 2034 وسباقات فورمولا 1 وبطولات الملاكمة

سماهر سيف اليزلبينما يحل اليوم الوطني السعودي الـ95 ضيفاً من أهل الدار ينشر الفرح في السعودية، تواصل المملكة الشقيقة تسجيل إنجازات كبرى ترسخ مكانتها الإقليمية والدولية، مرتكزة على رؤية 2030 التي أحدثت نقلة نوعية في مختلف القطاعات، فقد شهد الاقتصاد الوطني نمواً لافتاً تَمثّل في ارتفاع مساهمة القطاع الخاص إلى 47%، وتجاوز أصول صندوق الاستثمارات العامة 3.53 تريليون ريال، إلى جانب وصول نسبة توطين الصناعات العسكرية إلى 19.35%، بما يعزز الاكتفاء الذاتي ويؤكد قوة الاقتصاد السعودي.

وفي ميدان التقنية، حققت المملكة صدارة عالمية بحصولها على المركز الأول في مؤشر مستخدمي الإنترنت، والثاني في التحول الرقمي، بينما برز التزامها البيئي بزراعة أكثر من 115 مليون شجرة وإعادة توطين آلاف الحيوانات المهددة بالانقراض.

كما رسخت السعودية حضورها الثقافي والسياحي عالمياً، بتسجيل 16 عنصراً في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ودخول المدينة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة سياحية. وعلى صعيد الرياضة، خطت المملكة خطوات تاريخية باستضافة كأس العالم 2034 إلى جانب كبرى الفعاليات العالمية مثل سباقات فورمولا 1 وبطولات الملاكمة، لتؤكد أنها تسير بخطى واثقة نحو المستقبل.

وتحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ95 وهي تمضي واثقة نحو مستقبل واعد، مرتكزة على رؤية 2030 التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتكون خارطة طريق لنهضة شاملة شملت جميع القطاعات، ورسخت مكانة المملكة كدولة محورية على المستويين الإقليمي والدولي.

وقد شهدت السنوات الماضية منذ تسلّم خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في العام 2015، حزمة من التحولات التاريخية التي طالت مختلف القطاعات، بدءاً من الاقتصاد مروراً بالتنمية البشرية، وصولاً إلى الإنجازات الرياضية والثقافية، لتؤكد المملكة أنها في قلب الحراك العالمي، وقادرة على صناعة الفارق في الحاضر والمستقبل.

نهضة غير مسبوقة.. وتمكين للسعودي

عملت السعودية في عهد الملك سلمان على تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصاد الوطني عبر رؤية 2030، مع تنامي الاستثمارات في مجالات السياحة، والتقنية، والطاقة المتجددة، والصناعات العسكرية.

كما رسخت المملكة مكانتها كأكبر قوة اقتصادية في المنطقة وعضو فاعل في مجموعة العشرين، محتلة مراتب متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية، إلى جانب استقطاب استثمارات دولية كبرى تعزز من حضورها على الخارطة الاقتصادية العالمية.

وشهد القطاع الاقتصادي في عهد الملك سلمان قفزات نوعية، أبرزها نمو مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي إلى 47%، وارتفاع أصول صندوق الاستثمارات العامة لتتجاوز 3.53 تريليون ريال سعودي، بما يعزز دوره كمحرك رئيسي للتنمية والاستثمار. كما ارتفعت نسبة توطين الصناعات العسكرية إلى 19.35%، في خطوة تؤكد توجه المملكة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي الصناعي.

ولم تتوقف الإنجازات عند الاقتصاد، بل امتدت إلى تمكين الإنسان السعودي باعتباره المحرك الأساس للتنمية، ففي السنوات الأخيرة توسعت برامج التدريب والتعليم، مع تعزيز دور المرأة وتمكينها في ميادين العمل والقيادة، حيث وصلت إلى مواقع متقدمة في القطاعين الحكومي والخاص. كما تصدرت السعودية قائمة الدول في إصلاحات بيئة العمل للمرأة، في إنجاز حظي بإشادة المنظمات الدولية.

تطور صحي متسارع

شهد القطاع الصحي طفرة غير مسبوقة، حيث تم تدشين مراكز متخصصة لعلاج قسطرة القلب، الأورام، السمنة، واضطرابات النمو والسلوك.

كما تم إدخال تقنيات متقدمة مثل الروبوت الجراحي، وإنشاء مختبر الذكاء الاصطناعي في التقنيات الصحية، إلى جانب تشغيل عيادات متنقلة للأسنان، وإطلاق برنامج “نموذج الرعاية الصحية الحديث”، ما رفع جودة الخدمات الطبية وسهولة وصولها للمواطنين والمقيمين.

ريادة رقمية وتقنية

تقدمت السعودية عالمياً في المؤشرات الرقمية، حيث حققت المركز الأول عالمياً في مؤشر مستخدمي الإنترنت، والثاني في التحول الرقمي وتطوير التقنية. هذه النتائج تعكس الاستثمار الكبير في البنية التحتية الرقمية والتحول إلى الخدمات الإلكترونية، بما يسهم في تعزيز كفاءة الأداء الحكومي وتسهيل حياة المواطنين.

التزام بيئي ومستقبل مستدام

على صعيد البيئة، حققت المملكة إنجازات بارزة ضمن مبادراتها الخضراء، تمثلت في زراعة أكثر من 115 مليون شجرة، وإعادة توطين آلاف الحيوانات المهددة بالانقراض، لتؤكد التزامها بالحفاظ على التوازن البيئي ومكافحة التغير المناخي.

إنجازات تنموية ورياضية وثقافية

في الميدان التنموي، أطلقت المملكة مشاريع عملاقة مثل “نيوم” و”ذا لاين” و”القدية” و”البحر الأحمر”، وهي مشاريع تستهدف خلق اقتصاد مستدام ينسجم مع متطلبات العصر.

وعززت المملكة حضورها عالمياً في مجالي الثقافة والرياضة، حيث فازت باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، في خطوة تعكس الاهتمام بالرياضة العالمية واستقطاب الفعاليات الكبرى، وتحولت السعودية إلى وجهة عالمية لاستضافة أكبر الفعاليات، كان أبرزها سباقات فورمولا1 وبطولات الملاكمة.

وعلى الصعيد الثقافي، احتضنت المملكة فعاليات دولية كبرى مثل “موسم الرياض” و”موسم جدة”، التي أعادت رسم صورة جديدة للسياحة الترفيهية في المنطقة، كما سجلت المملكة إنجازات ثقافية مهمة، إذ تم تسجيل 16 عنصرًا سعوديًا في قائمة التراث العالمي لليونسكو، فيما تصدرت المدينة المنورة قائمة أفضل 100 وجهة سياحية عالمياً، لتؤكد مكانتها كوجهة سياحية وتراثية بارزة.

شاركها.