قال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفوت، الاثنين، إن اعتراف بلاده بدولة فلسطين يمثل “رسالة سياسية قوية” للمجتمع الدولي ولإسرائيل على حد سواء، مشدداً على أن مشاريع الضم والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والاحتلال العسكري لغزة “غير مقبول ويشكل انتهاكاً كبيراً للقانون الدولي”.

وأوضح بريفوت في مقابلة مع “الشرق” من نيويورك، أن اعتراف بلجيكا بدولة فلسطين جاء بهدف “توجيه رسالة سياسية قوية” للمجتمع الدولي وإسرائيل وهي خطوة “تأتي حرصاً على إبقاء احتمالية حل الدولتين حية”.

وكان رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر أعلن خلال مشاركته في مؤتمر حل الدولتين، أن بلاده تعترف بدولة فلسطين، وقال إن “الاستيطان الإسرائيلي، والعملية العسكرية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، وإعلان الحكومة الإسرائيلية عدم وجود دولة فلسطينية، جميعها أسباب إضافية تدفعنا لإعلان اعترافنا بدولة فلسطينية”.

واعتبر بريفوت أن القرار بمثابة رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية مضمونها أنه “من غير المقبول أن نرى المشاريع المختلفة المعلنة مثل ضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية، مع بناء مستوطنات جديدة غير شرعية، بالإضافة إلى الاحتلال الكامل والعسكري لقطاع غزة”.

ووصف بريفوت الإجراءات الإسرائيلية بأنها ” غير مقبولة”، وقال: “إنها انتهاك كبير القانون الإنساني الدولي والقوانين الدولية”.

العقوبات ضد إسرائيل

وأوضح الوزير البلجيكي أن الاعتراف بدولة فلسطين يشكل “خطوة مهمة لإبقاء حل الدولتين على الطاولة”، لكنه أضاف أن “الاعتراف اليوم لن ينقذ حياة الناس غداً من هنا تكمن أهمية العمل على فرض عقوبات ضد الحكومة الإسرائيلية وليس ضد الشعب الإسرائيلي”.

وشدد على أن بلاده فرضت عقوبات على “بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية”، وكذلك “بعض البلجيكيين الذين قرروا العيش في المستوطنات غير الشرعية”، مشيراً إلى “منع استيراد منتجات تلك المستوطنات”.

ودعا بريفوت، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ضد الحكومة الإسرائيلية من أجل “تغيير سلوكها”، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

واعتبر أن رد إسرائيل على هجوم 7 أكتوبر 2023 “نوع من العقاب الجماعي على كل الشعب الفلسطيني، وهو أمر غير مقبول”.

وعن عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار غزة، قال الوزير البلجيكي، إنه “عندما نسمع تصريحات الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتضح لنا أن حل الدولتين في خطر”.

وشدد على أهمية أن يسارع المجتمع الدولي الخطى من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مؤكداً أيضاً أهمية أن “نعترف بدولة فلسطين، وعلى الدول العربية الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود”.

وقبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، انضمت بلجيكا إلى لوكسمبورج ومالطا وموناكو، الاثنين، أيضاً إلى أكثر من ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة والتي تعترف بالفعل بدولة فلسطينية.

شاركها.