الاتفاقية التي أُبرمت أمس لتطوير أول محطة طاقة شمسية على مستوى المرافق مزودة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة في سلطنة عُمان، تمثل تطورًا لافتًا في قطاع الطاقة المتجددة، وكذلك في آلية الشراكة والعمل وجذب الاستثمارات إلى القطاعات الواعدة والحيوية.

وتتولى تطوير المرحلة الثالثة من مشروع عبري للطاقة الشمسية، شركة “نماء لشراء الطاقة والمياه”، بالشراكة مع ائتلاف شركاتٍ من الإمارات وكوريا إلى جانب سلطنة عُمان. ولا شك أن قدرة الحكومة على جذب استثمارات بقيمة تصل إلى 115 مليون ريال عُماني، عبر شراكات دولية، يعكس نجاح خطط واستراتيجيات استقطاب رؤوس الأموال، ويؤكد ما تحظى به البيئة الاستثمارية في عُمان من عوامل جذب متعددة، لا سيما فيما يتعلق بالاستثمار في قطاع الطاقة المُتجددة.

ومشروع عبري يجمع بين محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 500 ميجاواط ونظام بطاريات لتخزين الطاقة بسعة 100 ميجاواط ساعة، وبذلك يُمثِّل مشروعًا مُتكاملًا من حيث التصميم، والبناء، والتملك، والتشغيل، والصيانة، المتعلقة بالمحطة ونظام تخزين الطاقة.

وما يُميِّز المشروع أنه يُجسِّد التزام سلطنة عُمان بأهداف الحياد الصفري الكربوني بحلول 2050 والتي تتكامل مع مُستهدفات رؤية “عُمان 2040″؛ الأمر الذي يُسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 505 آلاف طن سنويًا، وفي المقابل توفير الطاقة لأكثر من 33 ألف منزل، بصورة مُستدامة ومن مصادر مُتجددة.

إنَّ هذا المشروع الواعد يمثل إضافة نوعية لجهود ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للطاقة، ويؤكد حرص الحكومة على تعزيز أمن إمدادات الطاقة، بجانب دفع جهود التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية.

شاركها.