دعا بيان دولي مشترك وقعته 25 دولة غربية الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة فتح الممر الطبي بين غزة والضفة الغربية المحتلة، فيما عرضت تقديم مساعدات مالية وأطقم طبية ومعدات لعلاج المرضى والمصابين الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.

وقالت الدول في بيان مشترك: “نناشد إسرائيل بشدة على إعادة فتح الممر الطبي إلى الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حتى يتسنى استئناف عمليات الإجلاء الطبي من غزة، ويحصل المرضى على العلاج الذي يحتاجونه بشدة في الأراضي الفلسطينية”.

ووقع هذا البيان النمسا، بلجيكا، كندا، كرواتيا، قبرص، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، أيسلندا، إيرلندا، إيطاليا، ليتوانيا، لوكسمبورج، مالطا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، سلوفاكيا، سلوفينيا، السويد، سويسرا، بريطانيا.

كما وقع البيان أيضاً الاتحاد الأوروبي، فيما لم تدرج الولايات المتحدة ضمن الدول الموقعة.

وحثت هذه الدول إسرائيل، على “رفع القيود المفروضة على توريد الأدوية والمعدات الطبية إلى غزة، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي”.

ودعت هذه الدول إلى “تمكين الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني الآخرين، على وجه السرعة وبشكل كامل، من القيام بعملهم الإنساني في غزة.. لضمان احترام وحماية الطواقم الطبية التي تعنى حصرياً بالمهام الطبية، وتسهيل مرورها الآمن دون عوائق، إلى جانب معداتها ووسائل نقلها وإمداداتها”.

انهيار الخدمات الصحية في غزة

وقالت فنلندا في بيان، إن خدمات الرعاية الصحية في غزة “انهارت”، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 15 ألف و600 مريض فلسطيني بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، ولا يمكن علاجهم في غزة.

وذكرت فنلندا أنها تدعم مستشفيات السلطة الفلسطينية والقدس الشرقية “كجزء من تعاونها الإنمائي، وضمن الميزانية المتاحة”.

وقالت وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين: “حثت فنلندا إسرائيل مراراً، سواء عبر المحادثات الثنائية أو في إطار المجتمع الدولي، على السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى غزة، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتسهيل وصول المساعدات إلى المحتاجين”.

وأضافت أن “الأهم هو تمكين علاج المرضى الذين يعانون، هذا البيان المشترك يمثل وسيلة إضافية للضغط وتقديم حلول للتخفيف من الوضع الإنساني الكارثي في غزة”.

 وأفادت وكالات إغاثة دولية في أواخر أغسطس، بأن المساعدات الضرورية، ومنها الأدوية، لم تصل إلى سكان غزة منذ أن رفعت إسرائيل الحصار المفروض على المساعدات في مايو.

وتستمر إسرائيل في استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في غزة، حيث دمرت معظمها. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، الاثنين، إن مستشفيين آخرين في مدينة غزة خرجا عن الخدمة، بسبب تصعيد إسرائيل لهجومها البري والأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي المتواصل.

وقالت الوزارة، في بيان، إن مستشفى الرنتيسي للأطفال تعرض قبل أيام لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه، أشارت الوزارة إلى وقوع هجمات إسرائيلية في محيط مستشفى العيون القريب، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة أيضاً.

وأضافت الوزارة، أن “الاحتلال يتعمد، وبشكل ممنهج ضرب منظومة الخدمات الصحية في محافظة غزة، وذلك ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع”.

شاركها.