كثف الاتحاد الأوروبي محادثاته لإنشاء ما يُسمى بـ”جدار المسيرات” لحماية أجواء حدوده الشرقية، وذلك بعد سلسلة من حوادث انتهاك المجال الجوي للتكتل من قِبَل طائرات حربية ومسيرات روسية، حسبما أوردت مجلة “بوليتيكو”.

وأكد متحدث باسم الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن سبع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ستجتمع، يوم الجمعة المقبل، مع المفوضية الأوروبية وأوكرانيا لمناقشة مقترح “جدار الطائرات المسيّرة”.

وسيضمّ الاجتماع الافتراضي سبع دول توجد على خط المواجهة مع روسيا، وهي إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وفنلندا، وبولندا، ورومانيا، وبلغاريا إلى جانب أوكرانيا، والمفوض الأوروبي للدفاع والفضاء، أندريوس كوبيليوس.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، توماس رينيه: “يُمثّل هذا الاجتماع متابعةً فعلية لإعلان الرئيسة أورسولا فون دير لاين، حيث وقعت بالفعل هجمات وتوغلات في الآونة الأخيرة في رومانيا وبولندا”.

واستخدمت فون دير لاين، خطاب حالة الاتحاد الذي ألقته في وقت سابق من الشهر الجاري لدعم المطالبات بإنشاء “جدار طائرات مسيرة” بدعم من الاتحاد الأوروبي، مجادلةً بأنه على الاتحاد “الاستجابة لنداء أصدقائنا في البلطيق” للدفاع عن حدوده الشرقية.

وصرح دبلوماسيان لصحيفة “بوليتيكو”، بأنه من المتوقع أن تقترح رئيسة المفوضية، خيارات تمويل “جدار المسيرات”، خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاجن في الأول من أكتوبر المقبل.

حوادث اختراق متكررة

وفي حوادث متتالية، دخلت مقاتلات روسية أجواء إستونيا، فيما اخترقت عشر مسيرات أجواء بولندا، ما أثار قلقاً متزايداً داخل الناتو والاتحاد الأوروبي. 

ويوم الجمعة الماضي، قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي، إن الناتو تحرك على الفور واعترض طائرات روسية انتهكت المجال الجوي الإستوني.

وذكرت وزارة الخارجية الإستونية، أن 3 مقاتلات روسية انتهكت المجال الجوي الإستوني، الجمعة، مضيفة أنها استدعت القائم بالأعمال الروسي على خلفية الحادث.

وقبل ذلك بأيام، ندد الاتحاد الأوروبي بما وصفه “الاختراق الروسي لأراضي رومانيا”، الدولة العضو في حلف الناتو، وذلك بعدما قالت بوخارست، إن “طائرة مسيرة روسية اخترقت مجالها الجوي”.

وفي وقت سابق من الشهر، أعلنت بولندا دخول سرب من حوالي 19 طائرة مسيرة مجالها الجوي، ما دفع مقاتلات الناتو إلى إسقاطها، فيما وصف بـ”أخطر حادث” بين التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، وموسكو منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

وجاءت هذه الاختراقات وسط تقارير عن تضاعف أنشطة روسية في أوروبا، بينما أطلق الناتو، مبادرة “الحارس الشرقي”.

شاركها.