23 سبتمبر 2025Last Update :

صدى الاعلام_ أجمع عدد من الكتاب والمحللين ومسؤولين أن خطاب رئيس دولة فلسطين محمود عباس أمام مؤتمر نيويورك يوم أمس، شكّل خارطة طريق حاسمة، وضعت العالم أمام مسؤولياته.

وأكدوا في أحاديث منفصلة مع إذاعة “صوت فلسطين”، أن خطاب الرئيس حمل مدلولات عميقة تؤكد الجهد الكبير الذي بذلته القيادة الفلسطينية، وتضحيات شعبنا، وصولاً إلى اعترافات دولية متتالية بالدولة الفلسطينية.

الخطيب: خطاب الرئيس أكد استحقاق دولة فلسطين للاعتراف الدولي

الكاتب والمحلل السياسي عمران الخطيب قال إن خطاب الرئيس محمود عباس حمل رسالة واضحة إلى العالم، مفادها بأن فلسطين تستحق هذا الاعتراف الدولي، وأنها ملتزمة بقرارات الشرعية الدولية، كخيار إستراتيجي لا رجعة عنه.

وأكد الخطيب، أن خطاب سيادته أكد للعالم مُجدداً أن جميع مكونات منظمة التحرير الفلسطينية تعترف بالشرعية الدولية، وأنه “لا مكان لأي طرف خارج هذا الإطار الجامع الذي يمثل الإرادة الوطنية الفلسطينية”.

وأشار إلى أن الرئيس ذكّر العالم في كلمته بأن شعبنا الفلسطيني قدّم خلال 78 عاماً تضحيات جسيمة في سبيل الاستقلال والحرية، وأن الاعترافات الدولية المتتالية هي ثمرة هذا النضال الطويل.

وأوضح أن هذه الاعترافات تُسجَّل للقيادة الفلسطينية بفضل تضحياتها الدؤوبة وحكمتها السياسية، ومن خلال النضال التراكمي لشعبنا الذي أفضى إلى حصد هذا الإنجاز الوطني الكبير.

وبيّن أن عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين تجاوز اليوم 158، مشدداً على أن هذا التطور يجعل جميع إجراءات الاحتلال باطلة من منظور القانون الدولي، ومن منظور الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.

المصري: الرئيس أوصل إلى العالم رسالة واضحة بأن شعبنا متمسك بحقوقه

قال رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الإستراتيجية والسياسات محمد المصري، إن خطاب الرئيس محمود عباس حمل مدلولات عميقة تؤكد الجهد الكبير الذي بذلته القيادة الفلسطينية، وتضحيات شعبنا الفلسطيني، وصولاً إلى اعترافات دولية متتالية بدولة فلسطين.

وأوضح المصري أن النشاط الدبلوماسي الذي يقوده السيد الرئيس محمود عباس وضع العالم أمام حقيقة ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة، مشيراً إلى أن هذه الجهود أثمرت اعترافات دولية تمثل إنجازاً سياسياً وتاريخياً.

وأكد أن الاعترافات بالدولة الفلسطينية تشكل خطوة نوعية يجب البناء عليها، من أجل استكمال المسيرة نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف المصري، أن الرئيس في خطابه أوصل إلى العالم رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني صابر ومتمسك بحقوقه، وهو اليوم يجني ثمار تضحياته ودماء شهدائه.

وأكد أن شعبنا يلتف حول قيادته الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس، مؤكداً أن هذا الالتفاف هو مصدر قوة وإصرار على مواصلة النضال، حتى نيل الحرية والاستقلال.

التلولي: الخطاب يمثل خارطة طريق واضحة تحمل مدلولات وأبعادا إستراتيجية

وصف الكاتب والمحلل السياسي شفيق التلولي خطاب الرئيس محمود عباس بأنه يمثل خارطة طريق واضحة على المستويين الداخلي والخارجي، لما يحمله من مدلولات كبيرة وأبعاد سياسية إستراتيجية.

وأكد التلولي، أن جوهر كلمة الرئيس يقوم على حماية الشعب الفلسطيني، ووقف حرب الإبادة المستمرة، باعتبار ذلك خياراً رئيسياً للقيادة الفلسطينية، مشدداً على أن المطلوب هو اتخاذ إجراءات عملية على الأرض لوقف نزيف الدم وإنهاء سياسة الاستيطان.

وأوضح أن الرئيس في كلمته قدّم شرحاً متكاملاً للسياسة الفلسطينية والوجهة الوطنية، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، بما يعزز الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات.

وشدد التلولي على ضرورة أن تمتثل جميع الفصائل الفلسطينية للإطار الوطني الجامع، وأن تسير في سياسة واحدة دون أي حسابات خاصة، حفاظاً على وحدة الموقف الفلسطيني.

وشدد على أن هذا الإجماع الدولي المتزايد حول القضية الفلسطينية، إنما يؤكد سلامة السياسة المدروسة التي يقودها السيد الرئيس محمود عباس، ويعكس عدالة القضية الفلسطينية على الساحة العالمية.

أبو نجم: خطاب الرئيس خارطة طريق حاسمة وضعت العالم أمام مسؤولياته

قال الكاتب والمحلل السياسي رائد أبو نجم إن خطاب الرئيس جسّد التصور الفلسطيني الواضح للخروج من المرحلة الراهنة.

وأوضح أبو نجم، أن كلمة الرئيس كانت بمثابة خارطة طريق حاسمة ومحددة تماماً، عكست الرؤية الفلسطينية لمستقبل القضية، ووضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من عدوان مستمر.

وأشار إلى أن الخطاب مثّل توضيحاً شفافاً للمسار الفلسطيني داخلياً وخارجياً، وأكد أن القيادة تسير بخطوات مدروسة من أجل تحقيق الحرية والاستقلال.

شاهر سعد: خطاب الرئيس جدّد التأكيد على الثوابت الفلسطينية

وصف الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد خطاب الرئيس محمود عباس بالتاريخي، وكان واضحا وشاملا، إذ جدد التأكيد على الثوابت الفلسطينية، وعبّر عن الموقف الوطني الجامع الذي يتمسك بحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة.

وأوضح أن الموقف الدولي، الذي تزامن مع خطاب سيادته استطاع أن يعرّي الحكومة الإسرائيلية ويكشف عن ممارساتها أمام العالم أجمع، مؤكداً أن الكلمة لاقت صدىً واسعاً على المستوى الدولي.

وبيّن أن خطاب سيادته وصل إلى جميع نقابات عمال العالم، لتشكل رسالة تضامن وتأييد لعدالة القضية الفلسطينية.

وشدد سعد على أن هذا الخطاب التاريخي تزامن مع الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، بما يدلّل على حكمة القيادة الفلسطينية التي أوصلت نضالات شعبنا الفلسطيني حيث تتوج اليوم بإنجازات ملموسة على الساحة الدولية.

حمايل: خطاب الرئيس وضع النقاط على الحروف

قال محافظ أريحا والأغوار حسين حمايل إن الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين من دول وازنة في المجتمع الدولي، جاءت ردا واضحا على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وانتصارا لقيم العدالة الإنسانية وحقوق الشعوب.

وأكد أن خطاب الرئيس محمود عباس أمام مؤتمر نيويورك كان شاملا ومعبرا، حيث وضع النقاط على الحروف، وأبرز حقيقة ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من جرائم الاحتلال، ليشكل هذا الخطاب مرجعية سياسية واضحة في هذه المرحلة الدقيقة.

وشدد حمايل على ضرورة أن تتحمل جميع فصائل العمل الوطني مسؤولياتها في هذه المرحلة، مضيفاً: “اليوم علينا أن نقول للمخطئ إنه مُخطئ، حفاظاً على وحدة الصف الوطني وخدمةً لقضيتنا العادلة.

شاركها.