أناب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، لحضور حفل الاستقبال الذي نظمته سفارة المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين صباح اليوم، وذلك بمناسبة اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين.
ولدى وصوله مقر سفارة المملكة العربية السعودية يرافقه عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة الوزراء وكبار المسؤولين، كان في مقدمة مستقبليه سعادة السيد نايف بن بندر السديري، سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين، حيث نقل معاليه تهاني وتبريكات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، وإلى الشعب السعودي الكريم، مبلغاً أمنيات سموه للمملكة بدوام التقدم والرخاء في ظل قيادتها الحكيمة.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة أن العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجاً متميزاً وصورة فريدة في خصوصيتها، وقد تجلت هذه الفرادة عبر التاريخ في مواقف متبادلة لا تحصى من الدعم والتأييد والمساندة، وفي وحدة الكلمة والموقف إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وتجاوزت هذه الروابط الأطر التقليدية للعلاقات بين الدول لتغدو نسيجاً واحداً يجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين في ظل الرعاية والاهتمام اللذين يوليهما حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وأخوه خادم الحرمين الشريفين، حفظهما الله ورعاهما.
ولفت إلى أن المساعي الطموحة والجهود المستمرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخوه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، حفظهما الله، تعمق مسارات التعاون والتكامل، وتفتح آفاقاً جديدة للعمل المشترك بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين على نحو يؤسس لمستقبل ملؤه التفاؤل والعزم على المضي قدماً في مسيرة التطوير والتحديث، ويعزز ازدهار البلدين واستدامة منجزاتهما.
وأشار إلى أن التلاحم الأخوي بين البحرينيين والسعوديين يمثل الركيزة الأصدق لهذه الروابط المتينة، فالقلوب تنبض بإحساس المحبة والوفاء المتبادل، وتتشكل من هذا القرب الإنساني والوجداني قاعدة مجتمعية صلبة تعزز التنسيق بين البلدين داخل منظومة مجلس التعاون بما يفتح مجالات أوسع للعمل الخليجي المتكامل، ويغذي الرؤية العربية المشتركة بمزيد من التضامن والفاعلية.
وقال إن المملكة العربية السعودية هي السند الراسخ، ومرتكز القوة للعرب والمسلمين بما تنهض به من دور محوري في ترسيخ السلام، ونصرة القضايا العادلة، وإسناد الجهود الإنسانية، وهي مكانة أرستها قيادة حكيمة ورؤية حصيفة جعلت أثرها ممتداً في محيطها الإقليمي، وحاضراً بقوة في الساحة الدولية، وتتكرس هذه المكانة بما تحققه المملكة في ظل رؤيتها 2030 من منجزات ملموسة.
وأشاد في هذا الصدد بما تشهده المملكة العربية السعودية من نهضة متسارعة وقفزات نوعية في الاقتصاد والبنية التحتية وتمكين الشباب وتنمية اقتصاد المعرفة، راجياً للمملكة وشعبها الكريم مزيداً من التقدم والاستقرار،
وسائلاً المولى عز وجل أن يديم على البلدين والشعبين الشقيقين نعمة المودة والتكاتف.
من جانبه، أعرب نايف بن بندر السديري، سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين، عن جزيل الشكر والامتنان لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على ما يوليانه من حرص واهتمام بالدفع قدماً بالعلاقات الراسخة والمتينة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، معرباً في الوقت نفسه عن تقديره لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء لتشريفه الحفل.