قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب إذا كان يسعى لنيل جائزة نوبل للسلام، يجب عليه إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك في أعقاب لقاء جمع بين الرئيسين، الثلاثاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بحثا “تباين المواقف” بشأن مستقبل القطاع، ومسألة اعتراف باريس بالدولة الفلسطينية.

واستهل ترمب الاجتماع الثنائي بالإشادة بالجهود الدبلوماسية لماكرون، مؤكداً أن الرئيس الفرنسي ساعده في منع اندلاع صراعات عالمية.

وقال الرئيس الأميركي: “ماكرون ساعدني بالفعل في إنهاء العديد من الحروب”، وذلك رداً على تصريح الرئيس الفرنسي الأخير بأن على نظيره الأميركي أن “يضع حداً للحرب في غزة”، إذا كان أراد نيل جائزة نوبل للسلام.

من جانبه، أشار ماكرون، الذي كان يجلس إلى جانب ترمب، إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية “لا يعني تجاهل هجمات حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023”.

جائزة نوبل

وفي مقابلة مع قناة BFM التلفزيونية الفرنسية من نيويورك، قال ماكرون، في وقت سابق الثلاثاء، إنه إذا كان ترمب يريد حقاً الحصول على جائزة نوبل للسلام فعليه إنهاء الحرب في غزة.

ويرى ماكرون، أن “ترمب وحده من يملك قدرة الضغط على إسرائيل لوضع حد لهذه الحرب”.

واستطرد قائلاً: “هناك شخص واحد قادر على فعل شيء حيال ذلك، وهو رئيس الولايات المتحدة. والسبب وراء ذلك هو أننا لا نورد أسلحة تسمح بشن الحرب في غزة.. نحن لا نقدم معدات تسمح بشن الحرب في غزة.. واشنطن تقوم بذلك”.

وألقى ترمب، الثلاثاء، خطاباً مطولاً شديد اللهجة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رفض فيه التحركات التي اتخذها حلفاؤه الغربيون بالاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أنه “بمثابة مكافأة لمقاتلي حركة حماس”.

وقال ترمب إنه يعمل على التوصل إلى وقف إطلاق نار “فوري” في غزة، متهماً “حماس” برفض “عروض معقولة للسلام”.

ولاحقاً، ردت “حماس” في بيان على ترمب، موضحة أنها “لم تكن يوماً عقبة في طريق الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإنها قدمت في سبيل ذلك كل المرونة والإيجابية اللازمة”.

وتعقيباً على خطاب ترمب، قال الرئيس الفرنسي: “أرى رئيساً أميركياً منخرطاً في الأمر، كرر هذا الصباح من على المنصة: أريد السلام. لقد حللت 7 صراعات، ويريد جائزة نوبل للسلام. هذه الجائزة لا يمكن الحصول عليها إلا بوقف هذا الصراع”.

ورشح عدد من الدول، منها إسرائيل وباكستان وكمبوديا، ترمب لنيل جائزة نوبل السنوية للسلام لجهوده في التوسط في اتفاقيات سلام أو وقف إطلاق النار.

وقال ترمب شخصياً، إنه يستحق الجائزة التي وحصل عليها 4 رؤساء سابقين في البيت الأبيض.

شاركها.