شاركت وكالة البحرين للفضاء في النسخة الـ 34 من معرض كومكس العالمي للتكنولوجيا “COMEX 2025″، الذي نظمته شركة الدار العربية لتحليل البيانات وبدعم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان.

حول هذه المشاركة صرّح سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للوكالة: “تأتي مشاركة الوكالة كمتحدث رئيسي في الفعالية كشريك أساسي في مشروع إطلاق خوارزميات الذكاء الاصطناعي البحرينية إلى الفضاء على متن قمر صناعي تملكه شركتي ستارفيجن وعدسة عمان العمانية”.

وأضاف العسيري: “نحن ملتزمون معًا بدعم نمو الاقتصاد الرقمي من خلال تسخير التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي بمختلف تقنياته لمعالجة البيانات الخاصة بمراقبة الأرض على متن الأقمار الصناعية. ونهدف إلى رفع مستوى الكفاءة وتحسين الإنتاجية وتعزيز عمليات صنع القرار وتشجيع الابتكار في مجال تكنولوجيا الفضاء وتحقيق القدرة التنافسية العالمية. ويتوافق هذا المشروع مع رؤية البحرين 2030، وخطة عمل الحكومة الموقرة، والسياسة الوطنية للفضاء، ويؤكد التزام مملكة البحرين الثابت بتبني علوم المستقبل ومنها الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما في ذلك الفضاء”.

من جانبها، قالت الأستاذة رشا العمد، رئيس التخطيط الاستراتيجي في الوكالة:

“أولًا أتقدّم بخالص الشكر للإدارة التنفيذية لوكالة البحرين للفضاء لمساندتها لي خلال التحضير لهذه المشاركة الهامة والتي تسهم في وضع مملكة البحرين في مصاف الدول الرائدة في مجال تقنيات الفضاء وعلوم المستقبل.”

وأضافت العمد: “من خلال مشاركتي في هذه الفعالية، تم إبراز دور الوكالة وجهودها في تبنّي الذكاء الاصطناعي في قطاع الفضاء من خلال عدة محاور: أولها مجال الأقمار الصناعية الصغيرة والحمولات في المدار المنخفض مثل مشروع القمر الصناعي “المنذر” الذي يحمل أربع حمولات منها نظام معالجة صور مدعوم بالذكاء الاصطناعي على متن القمر، والمشروع القائم بالتعاون مع شركتي ستارفيجن وعدسة عمان حيث تقوم الخوارزمية تلقائيًا بـالكشف عن الغيوم في الصور الفضائية وحساب نسبتها واستبدالها آليا من أرشيف الصور السابقة قبل تنزيلها الى المحطة الأرضية، ومشروع حمولة رصد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الفضاء بالتعاون مع جامعة ليستر، وغيرها من المشاريع. وثانيها مهمات استكشاف الفضاء الخارجي مثل مشروعي المستكشف القمري والمركبة القمرية المدارية المزودة بأنظمة معالجة ذكاء اصطناعي يطورها فريقنا الوطني، وثالثها من خلال تحليل البيانات والصور الفضائية وإعداد الدراسات التحليلية التي تخدم مختلف القطاعات في المملكة، ورابعها من خلال أبحاث الفضاء التي تركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الفضائية. وأخيرًا تسليط الضوء على اسهامات الوكالة القيادية على المستويين المحلي والإقليمي والدولي في قطاع الفضاء”.

الجدير بالذكر إن تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي للعمل على متن الأقمار الصناعية يُمثل نقلة نوعية في قطاع الفضاء، إذ يتيح تحويل البيانات الضخمة التي يتم جمعها عبر مراقبة الأرض إلى معلومات فورية عالية القيمة، تُسهم في دعم المراقبة البيئية والتخطيط العمراني والأمن الوطني. كما تسهم هذه التقنية في تقليص حجم البيانات المرسلة إلى الأرض وتحسين جودة الصور وكفاءة استغلال الموارد، بما يدعم الاستدامة البيئية والاقتصادية على المدى الطويل.

تجدر الإشارة أن عرض كومكس في نسخته لهذا العام شهد الإعلان عن مشاريع استراتيجية تستقطب الاستثمارات الرقمية المحلية والدولية أهمها: مشروع المثلث الرقمي، ومنطقة الذكاء الاصطناعي، ومشروع تحالف الذكاء الاصطناعي الأخضر الذي يضم مؤسسات حكومية وخاصة محلية ودولية ومؤسسات أكاديمية، كما تم الإعلان عن اتفاقيات بقيمة تجاوزت 42 مليون ريال عُماني.

شاركها.