في تطور استخباراتي غير مسبوق، أعلنت إيران عن استحواذها على وثائق سرية للغاية تتعلق بالبرنامج النووي الإسرائيلي، في ما اعتُبر أخطر اختراق أمني يضرب تل أبيب منذ عقود.
وكشف وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل الخطيب، عبر التلفزيون الرسمي، عن امتلاك طهران معلومات نووية وعسكرية واستخباراتية حساسة، تشمل بيانات 189 خبيرًا نوويًا ومسؤولًا عسكريًا إسرائيليًا، بالإضافة إلى صور لما قيل إنها منشآت استراتيجية داخل إسرائيل.
الوثائق، التي وُصفت بأنها “شديدة السرية”، تم تهريبها إلى إيران بطرق “آمنة”، وسط تسريبات تشير إلى تعاون من داخل إسرائيل مقابل أموال. وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان ما كشفته طهران في يونيو الماضي عن حيازتها آلاف الوثائق النووية الإسرائيلية، وهو ما أعقبه رد عسكري إسرائيلي استمر 12 يومًا بدعم أمريكي.
اللافت أن إسرائيل، التي لطالما اتهمت إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، تجد نفسها اليوم في موقف حرج، بعدما كُشف جانب من برنامجها النووي السري، الخارج عن أي رقابة دولية.
فهل ما جرى مجرد استعراض استخباراتي؟ أم أن إيران تمكنت فعلًا من الوصول إلى “قلب” البرنامج النووي الإسرائيلي؟