أكد النائب أحمد صباح السلوم، رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب، أن الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الجمهورية الإيطالية وحاضرة الفاتيكان شكّلت محطة تاريخية عززت موقع البحرين كجسر للتواصل بين الحضارات، ورسّخت مكانتها كشريك اقتصادي موثوق على الساحة الدولية.
وقال السلوم إن نتائج الزيارة حملت بعدين أساسيين، الأول اقتصادي تمثل في توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية، وفي مقدمتها الاتفاقية الثنائية الخاصة بإنشاء محفظة استثمارية مشتركة بقيمة 500 مليون يورو، والتي ستُسهم في تحريك عجلة الاستثمار واستقطاب رؤوس أموال نوعية تفتح آفاقًا جديدة أمام القطاع الخاص البحريني، وتدعم تنويع الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأضاف أن الاتفاقيات الأخرى ومنها التعاون في مجالات الفضاء، الطاقة، الجمارك، والمدن الذكية، إضافة إلى الشراكات المصرفية والاستثمارية بين المؤسسات البحرينية والإيطالية تمثل ركيزة لتعزيز التبادل التجاري، الذي تجاوز حجمه مليار يورو، وتفتح المجال لمزيد من المبادرات المشتركة التي تصب في مصلحة الشعبين الصديقين.
وأشار السلوم إلى أن الزيارة حملت أيضًا بُعدًا حضاريًا وروحيًا من خلال لقاء سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بقداسة البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان، مؤكداً أن هذا اللقاء يعكس النهج البحريني الأصيل في ترسيخ قيم التسامح والتعايش، ويجسد رسالة المملكة في دعم الحوار بين الأديان وتعزيز ثقافة السلام العالمي.
وأكد في ختام تصريحه أن ما تحقق خلال هذه الزيارة التاريخية يمثل خطوة نوعية ستنعكس على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وتؤكد الرؤية الحكيمة للقيادة في جعل البحرين مركزًا عالميًا للحوار والاستثمار والتنمية المستدامة.