سماهر سيف اليزل

حظيت الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى جمهورية إيطاليا وحاضرة الفاتيكان باهتمام إعلامي واسع محلي وإيطالي ودولي، إذ تابعت وسائل الإعلام الإيطالية والصحافة العالمية تفاصيلها عن كثب، معتبرة أن الزيارة شكّلت محطة تاريخية عززت موقع البحرين كجسر للتواصل بين الحضارات، ورسّخت مكانتها كشريك اقتصادي موثوق على الساحة الدولية.وكالة الأنباء الإيطالية «نوفا» خصصت مساحة بارزة للزيارة، وقالت في تقريرها: البحرين، التي تنظر إلى إيطاليا كطرف مميز داخل الاتحاد الأوروبي، شهدت في السنوات الأخيرة تعزيزاً مستمراً للعلاقات الثنائية… زيارة ولي العهد إلى روما والفاتيكان تأتي لتؤكد هذا المسار، وتفتح آفاقاً جديدة للشراكة.» وأضافت أن لقاء سمو ولي العهد مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في قصر «كيجي» يهدف إلى «مناقشة سبل تطوير الشراكة الثنائية وتعزيز الاستثمارات المشتركة».أما وكالة «رويترز» فقد ركزت على البعد الاقتصادي للزيارة، مشيرة إلى أن مذكرة التفاهم التي وُقعت بين البلدين بقيمة تتجاوز مليار يورو «تعكس توجهاً واضحاً نحو توسيع نطاق التعاون». وجاء في تقريرها: إيطاليا والبحرين وقعتا مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الاقتصادية بقيمة تفوق مليار يورو، تستهدف مشروعات في مجالات الطاقة والدفاع… الاتفاق يمثل قفزة نوعية في مسار التعاون الثنائي».وسلطت صحيفة الفاتيكان الرسمية الضوء على لقاء سمو ولي العهد بالبابا لاون الرابع عشر، وجاء في تغطيتها: «خلال المحادثات الودية، أعرب الطرفان عن الارتياح للعلاقات الثنائية الجيدة، وتم الاتفاق على الرغبة في تعزيزها. كما جرى التطرق إلى الحاجة الملحة لوقف الحرب في الشرق الأوسط، والالتزام بالسلام بين الأمم».وأكد نواب ورجال أعمال أن هذا التنوع في التغطية الإعلامية يعكس مكانة البحرين المتنامية في الساحة الدولية، إذ ركزت الصحافة الاقتصادية على الاستثمارات الكبرى، فيما أبرزت المنابر الدينية البعد الإنساني والحواري للزيارة.وقال رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب أحمد السلوم، إن نتائج الزيارة حملت بعدين رئيسيين، الأول اقتصادي تمثل في توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية، أبرزها الاتفاقية الثنائية الخاصة بإنشاء محفظة استثمارية مشتركة بقيمة 500 مليون يورو، وقال إن: «هذه المحفظة ستُسهم في تحريك عجلة الاستثمار واستقطاب رؤوس أموال نوعية تفتح آفاقًا جديدة أمام القطاع الخاص البحريني، وتدعم تنويع الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030».وأضاف السلوم أن الاتفاقيات الأخرى شملت التعاون في مجالات الفضاء، والطاقة، والجمارك، والمدن الذكية، إضافة إلى الشراكات المصرفية والاستثمارية بين المؤسسات البحرينية والإيطالية، مؤكداً أنها «تمثل ركيزة لتعزيز التبادل التجاري الذي تجاوز حجمه مليار يورو، ويفتح المجال لمزيد من المبادرات المشتركة التي تصب في مصلحة الشعبين الصديقين».فيما قال النائب حسن إبراهيم إن زيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء حملت أبعادًا استراتيجية جسّدتها اللقاءات الرسمية رفيعة المستوى والاتفاقيات التي تم توقيعها، وهو ما انعكس في اهتمام إعلامي واسع محليًا ودوليًا، أكد مكانة البحرين ودورها الحيوي في بناء جسور التعاون مع شركائها حول العالم. من جانبها أكدت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني د. مريم الظاعن، أن زيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء نجحت في فتح آفاق واسعة للتعاون في مجالات الاستثمار والطاقة والدفاع والقطاعات الاستراتيجية الأخرى، وقالت «الزيارة حظيت باهتمام إعلامي واسع محلياً ودولياً، وهو ما يعكس ثِقَل مملكة البحرين ومكانتها المتنامية على الساحة العالمية». وأضافت أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها تجاوزت قيمتها مليار يورو، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات البحرينيةالإيطالية وتعكس التزام البلدين بتطوير شراكات تخدم الشعبين الصديقين.فيما أكد رجل الأعمال أحمد يوسف أن زيارة ولي العهد الإيطالية تعكس عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البحرين وإيطاليا، القائمة على الصداقة والاحترام المتبادل. وأضاف أن الاجتماعات واللقاءات الرسمية خلال هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين.

شاركها.