كشفت مجموعة «تدوير» عن تسجيل زيادة تقارب 173% في معالجة النفايات الصلبة الخطرة، و39% في إعادة تدوير الزيوت المستعملة، ونحو 10% في معالجة النفايات الطبية خلال العام الماضي، وذلك مقارنةً بعام 2023، إضافة إلى قيامها باسترداد 306 آلاف و37 طناً من النفايات الخطرة، واسترداد 200 ألف و731 طناً من النفايات غير الخطرة خلال العام الماضي، مشيرة إلى تنفيذها سلسلة مبادرات ومشاريع استراتيجية بهدف تعزيز الإدارة المستدامة للنفايات، تشمل تقييم تدفق النفايات وتحسين تخصيص المواد الخام واحتساب معدلات تحويل النفايات بعيداً عن المدافن.
وتفصيلاً، أكدت مجموعة «تدوير» التزامها بتحقيق أقصى استفادة من الموارد، وتعزيز الاحتفاظ بالقيمة واستحداثها من خلال تطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري، حيث تعمل على بناء منظومة أكثر استدامة وتجدداً، تحقق قيمة مضافة حقيقية للشركات والمجتمعات والبيئة، من خلال تحويل النفايات إلى مورد ذي فائدة عبر استثمار قيمتها الكامنة، وتركز على الابتكار لتقليل حجم النفايات وتعظيم الاستفادة من الموارد، وتطوير آليات فعالة لاسترداد المواد، وإعادة التدوير، وتشجيع الاستخدام المبتكر، إضافة إلى سعيها لترسيخ معايير جديدة للتميّز في القطاع، من خلال تبنّي مبادئ الاقتصاد الدائري وتعزيز حلول الابتكار، بما يحوّل النفايات من عبء إلى فرصة واعدة تُسهم في بناء عالم أكثر اخضراراً وكفاءة واستدامة.
وكشف تقرير «الاستدامة لعام 2024» «إعادة تصوُّر النفايات»، الصادر عن مجموعة «تدوير»، واطلعت عليه «الإمارات اليوم»، إحراز تقدم مستمر نحو دمج مبادئ الاقتصاد الدائري ضمن طرق جمع النفايات كجزء من عملياتها وإجراءات معالجة النفايات، ما مكنها من معالجة واسترداد كميات كبيرة من النفايات بدلاً من إرسالها إلى مواقع الطمر، وذلك من خلال سلسلة من المبادرات الرئيسة مثل توزيع الحاويات الخضراء والحاويات الذكية وتركيب آلات استعادة الزجاجات والعبوات المستعملة وتأسيس مراكز تجميع المواد القابلة لإعادة التدوير لفرز النفايات من المصدر، إلى جانب مرافق معالجة النفايات كمحطة التكسير.
وبين التقرير أن عام 2024 شهد زيادة تقارب 173% في معالجة النفايات الصلبة الخطرة، و39% في إعادة «تدوير» الزيوت المستعملة، ونحو 10% في معالجة النفايات الطبية، وذلك مقارنةً بعام 2023، ضمن نطاق النفايات الخطرة التي تم جمعها ومعالجتها في الإمارة، مع اتباع جميع إجراءات الالتزام الضرورية كجزء من إجراءات إدارة النفايات لجمع النفايات ونقلها ومعالجتها والتخلص منها بوسيلة آمنة.
وأظهر التقرير تحقيق «تدوير» انخفاضاً بنسبة تقارب 13% في توليد النفايات بوجه عام، وذلك بناءً على النفايات التي جمعتها مجموعة «تدوير»، وقد أسهمت فئة النفايات غير الخطرة في هذا الانخفاض ضمن إجمالي النفايات التي تم جمعها، كما تم تحويل 99% من إجمالي النفايات الخطرة التي تم جمعها بعيداً عن مواقع دفن النفايات من خلال الحرق وإعادة التدوير، وطرق معالجة متنوعة، وتحويل 32% من إجمالي النفايات غير الخطرة التي تم جمعها بعيداً عن مواقع دفن النفايات من خلال عمليات مثل إعادة التدوير والتسميد العضوي والمعالجة الإضافية، فيما بلغ معدل تحويل النفايات من خلال الممارسات المستدامة المختلفة 34% لجميع فئات النفايات التي تديرها مجموعة «تدوير».
وأشار التقرير إلى تمكن المجموعة في 2024 من استرداد 200 ألف و731 طناً من النفايات غير الخطرة، وقد تمت معالجة مخلفات البناء والهدم وإعادة استخدامها لإنتاج ركام معاد تدويره عالي الجودة، وذلك لدعم ممارسات البناء المستدام وكفاءة استخدام الموارد، في ظل ما تشهده أبوظبي من تطور عمراني متسارع، لافتاً إلى أنه على غرار النفايات غير الخطرة، تخضع النفايات الخطرة أيضاً للعديد من طرق الاسترداد، مثل إعادة التدوير ومعالجة النفايات، كما تمكنت في 2024 من استرداد 306 آلاف و37 طناً من النفايات الخطرة، مقابل 177 ألف طن عام 2023.
وأكد التقرير أن معدل إعادة التدوير والاسترداد البالغ 34% يعكس وجود إمكانات كبيرة وفرص واعدة أمام مجموعة «تدوير»، ومن خلال تكثيف جهود استبعاد النفايات عن المرادم، سواء عبر تحسين فرز النفايات من المصدر، أو توسيع برامج إعادة التدوير، أو اعتماد استراتيجيات مبتكرة لإعادة الاستخدام، أو تنفيذ مبادرات تحويل النفايات إلى موارد، ستتمكن المجموعة من تحقيق منافع اقتصادية واجتماعية وبيئية ملموسة بأساليب متعددة.
وتوقع التقرير أن يؤدي رفع معدلات الاسترداد إلى إيجاد المزيد من فرص العمل لسكان إمارة أبوظبي في قطاع إعادة التدوير، وتحفيز الابتكار في المواد المستدامة، وتقليل التكاليف الة بالمرادم، كما سيُسهم تحسين إدارة النفايات في نظافة الأحياء، وتحسين الصحة العامة وجودة الحياة ورفع مستوى الوعي البيئي لدى المواطنين، بجانب إسهام رفع معدلات تحويل النفايات عن المكبات في الحد من التلوث، والحفاظ على الأراضي باعتبارها مورداً حيوياً، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وحماية النظم البيئية والتنوّع البيولوجي، مشدداً على أنه من خلال استثمار هذه الفرصة، ستواصل تدوير تعزيز التحوّل نحو الاقتصاد الدائري، حيث تتحوّل النفايات من نقطة نهاية إلى مورد يحقق قيمة تدعم النمو المستدام.
النفايات الزراعية
أكدت مجموعة تدوير مواصلة تدوير النفايات الزراعية ونفايات روث الحيوانات، كجزء من عملية إدارة النفايات بوجه عام، حيث تسهم بذلك في دمج هذه المواد ضمن الاقتصاد الدائري، من خلال تحويل 25 ألفا و500 طن من النفايات الخضراء بعيداً عن المكبات، وإعادة تدويرها بكفاءة لإنتاج سماد عضوي غني بالعناصر الغذائية، ما يسهم بشكل فعّال في تحسين خصوبة التربة، وتعزيز جودتها، ودعم الزراعة المستدامة على المدى الطويل، كما تسهم النفايات الخضراء المعاد تدويرها كسماد في تعزيز الإنتاجية الزراعية ودعم الأمن الغذائي، إذ يساعد عند اندماجه في التربة على امتصاص الكربون وتقليل الانبعاثات الكربونية بشكل عام، ما يساعد في بناء مستقبل أكثر استدامة والتحلي بالمسؤولية البيئية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news