جعل المعلمان عبدالله أحمد السعيد، ومحمود عبدالجبار عبدالله، الرياضيات أمتع المواد في مدرسة القضيبية الابتدائية الإعدادية للبنين، بعد اعتمادهما في التدريس على الطائرات الورقية والبطاقات التفاعلية الملوّنة، ضمن ألعاب شيّقة بمشاركة جميع الطلاب.
وأعرب المعلم عبدالله عن سعادته لكون حصصه ضمن الأكثر تفاعلًا في المدرسة، بعد أن ربط دروسه بالبطاقات الملونة وتطبيق (بليكرز) التقني، من خلال تسليم كل طالب بطاقة تحمل رمز الاستجابة السريع، لاستخدامها في الإجابة عن الأسئلة عبر التطبيق، ومن ثم تحليل الإجابات، وتقديم إحصائيات فورية دقيقة عن مستوى إجادة كل طالب.
وأوضح أن هذه الطريقة في التدريس أسهمت في تحسين فهم واستيعاب الطلاب، وزيادة ثقتهم بقدراتهم على التطور في هذه المادة، وهو ما لمسناه في نتائجهم الإيجابية، لأن البطاقات تُحفزهم، وتُشعرهم بالمنافسة، في نموذج ناجح لدمج التكنولوجيا في التعليم.
أما المعلم محمود، فقد قال إن استراتيجية الطائرات الورقية عبارة عن خوارزمية بصرية وحسية مصممة خصيصًا لمادة الرياضيات، وتعتمد على عرض صور هذه الطائرات ملونة على السبورة بشكل مقلوب، حيث تحمل جهة الطائرة سؤالًا معينًا، بينما تحمل الطائرة المماثلة لها في اللون الإجابة الصحيحة، ليقوم الطلاب باختيار الطائرةالسؤال، ومن ثمّ تحديد الطائرةالإجابة، فإن تطابق لون الطائرتين، ينطلق التصفيق الحماسي في الصف.
وأشار إلى أن نتائج هذا الأسلوب التدريسي فاق التوقعات، فقد أظهر الطلاب تفاعلًا استثنائيًا في مختلف الحصص، بعد أن تحولت إلى تحديات تعليمية بصرية وحركية جاذبة، وارتفع تركيزهم فيها، وهذا هو الأُساس الحقيقي الذي نبني عليه التفوق في مادة تحتاج إلى النشاط الذهني.
ويأتي ذلك ضمن جهود الكوادر الوطنية في المدارس الحكومية، لتطوير مستوى الخدمات التعليمية، بإشراف ودعم وزارة التربية والتعليم.