ألقى رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، سعيد محمد الطاير، الكلمة الافتتاحية في جلسة الطاولة المستديرة رفيعة المستوى التي نظَّمتها المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر خلال الدورة الـ11 من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر.

وهدفت الجلسة، التي عُقدت تحت شعار «تحقيق الطموحات المناخية بحلول عام 2030 وما بعده العمل المشترك من أجل الانتقال الأخضر»، إلى تسريع الطموحات المناخية، وتعزيز الحوار بشأن مواءمة السياسات والتمويل والابتكار مع التنمية المستدامة.

وأكد الطاير أن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تضيء الطريق نحو مستقبل مستدام وعادل وشامل للجميع.

وقال: «نجتمع في لحظة حرجة، على بعد نحو ستة أسابيع من انعقاد مؤتمر الأطراف الـ30 في مدينة بيليم بالبرازيل، الذي يذكّرنا بأن السنوات المقبلة حتى عام 2030 ستكون حاسمة، وأن ما نقوم به اليوم يجب أن يضعنا على الطريق الصحيح نحو مستقبل عادل ومرن ومستدام».

وأضاف: «في العام الماضي، وخلال جلستنا الوزارية أرسينا دعائم متينة تحت شعار (العمل الموحد من أجل التحول الأخضر). وهذا العام، يتعين علينا البناء على ما تحقق بخُطى واثقة وحلول شاملة ونهج يضمن مشاركة الجميع، حيث نستكمل جهود تحقيق الطموحات المناخية بحلول عام 2030، وما بعده من خلال الدعوة للانتقال من الطموحات إلى التطبيق العملي، فالحقائق العلمية واضحة، والضرورة ملحة».

وتابع الطاير: «مهمتنا تحويل التعهدات إلى سياسات، والاستراتيجيات إلى مشروعات قابلة للتنفيذ، والالتزامات إلى نتائج ملموسة قابلة للقياس. وهذا يتطلب الإجابة عن تساؤلات محورية تشمل كيفية التغلب على العقبات التي تواجه السياسات والتمويل والمؤسسات، وكيفية استقطاب رؤوس الأموال الخاصة وبناء شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص، بما ينسجم مع الإسهامات المحددة وطنياً، وكيفية ضمان أن يكون الابتكار سريعاً وشاملاً، ليعود بالنفع على الشباب والنساء والمجتمعات الأكثر احتياجاً».

وأكد أن «الطاقة النظيفة والابتكار هما قاطرة هذا التحول، وعلينا تعزيز التعاون والاستثمار في التقنيات المتقدمة، وتسريع تبني الطاقة المتجددة، وتوجيه التمويل الأخضر إلى المناطق الأكثر احتياجاً، خاصة في بلدان الجنوب العالمي».

وأشار الطاير إلى أن الجلسة التي نظمتها المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بالتعاون الوثيق مع حكومة دولة الإمارات، وكجزء من مبادرة التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر، تعد منصة للحوار البنّاء الهادف إلى بلورة حلول عملية، حيث تواصل المنظمة أداء دورها المتميز كحلقة وصل بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لحشد الجهود وتعزيز روح المبادرة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.