أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، أنها تشعر بقلق بالغ من هجمات الجيش الإسرائيلي التي استهدفت مواقعها أو جرت بالقرب منها في الأيام الأخيرة، مشددة على ضرورة “التوقف الفوري عن شن أي هجمات ضد قواتنا أو بالقرب منها، والسماح لنا بأداء مهامنا وفق التفويض الدولي”.
أوضحت اليونيفيل، وفي إطار بيانها الأخير، أن قلقها البالغ من هجمات الجيش الإسرائيلي يعكس خطورة الانتهاكات التي تعرضت لها قوات حفظ السلام، معتبرة أن هذه الاعتداءات تمثل تجاوزًا للقانون الدولي، وتضع حياة جنودها في مهب الخطر.
دعوة لوقف فوري واحترام القانون الدولي
وأضافت اليونيفيل، أن الدعوة لوقف فوري واحترام القانون الدولي ليست مجرد مطلب شكلي، بل هي شرط أساسي لمواصلة عملها الميداني في جنوب لبنان، مؤكدة أنها ستواصل التنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني رغم التحديات الميدانية.
تحذير من تهديد الاستقرار جنوب لبنان
شددت اليونيفيل، على أن تحذيرها من تهديد الاستقرار جنوب لبنان ينبع من واقع ميداني يشهد تصعيدًا متزايدًا، محذرة من أن استمرار الاعتداءات قد يقوض دورها الأساسي في مراقبة وقف إطلاق النار ويعرض المنطقة لمزيد من التوتر.
اليونيفيل منذ 1978 وحتى اليوم
تأسست اليونيفيل عام 1978 عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ثم جرى تعزيزها بعد حرب تموز 2006 بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وتعمل قوات حفظ السلام على مراقبة وقف إطلاق النار، ودعم الجيش اللبناني، وحماية المدنيين. وخلال العقود الماضية، واجهت اليونيفيل حوادث متكررة، لكن الخطر الحالي مع الجيش الإسرائيلي يعد من أبرز التحديات التي تهدد دورها التاريخي في جنوب لبنان.