عواصم رويترز
أيدت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، التي شاركت في هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، اليوم السبت رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة.
ومن شأن موافقة الجهاد الإسلامي على الخطة أن تُسهّل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركتين في غزة.
وذكرت في بيان “الرد الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على خطة ترامب هو تعبير عن موقف قوى المقاومة الفلسطينية، ولقد شاركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمسؤولية في المشاورات التي أدت لاتخاذ هذا القرار”.
في غضون ذلك، قالت السلطات المحلية في غزة إن إسرائيل قصفت القطاع اليوم السبت رغم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف الضربات بعد قوله إن حماس مستعدة للسلام وإنها وافقت على إطلاق سراح الرهائن وشروط أخرى في خطة أمريكية لإنهاء الحرب.
وذكرت السلطات المحلية أن ستة أشخاص قتلوا بنيران إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة. وأفادت طواقم طبية وسلطات محلية بأن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في غارة إسرائيلية على منزل بمدينة غزة، بينما قُتل شخصان آخران في ضربة أخرى على خان يونس في الجنوب.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ساعة مبكرة من صباح اليوم إن إسرائيل تتأهب “لتنفيذ فوري” للمرحلة الأولى من خطة ترامب بشأن غزة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بعد رد حماس.
وبعد فترة وجيزة، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القيادة السياسية في إسرائيل أصدرت تعليمات للجيش بتقليص النشاط الهجومي في غزة.
ووجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تعليمات للقوات في بيان بتعزيز الجاهزية لتطبيق المرحلة الأولى من خطة ترامب، دون ذكر شيء حول تقليص النشاط العسكري في غزة.
وردت حماس، التي تدير قطاع غزة، على خطة ترامب المكونة من 20 نقطة بعد أمهل الرئيس الأمريكي الحركة حتى غد الأحد لقبولها أو مواجهة عواقب وخيمة.
استثمر ترامب، الذي يصور نفسه على أنه الشخص الوحيد القادر على تحقيق السلام في غزة، موارد سياسية كبيرة في الجهود الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في عزل إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، على نحو متزايد على الساحة الدولية.
وعبر ترامب أمس الجمعة عن اعتقاده بأن حماس أظهرت أنها “مستعدة لسلام دائم”، وألقى الكرة في ملعب حكومة نتنياهو.
وأضاف في منشور على موقع تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي “يجب على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورا، حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وبسرعة!”.
وتابع “نجري بالفعل مناقشات حول التفاصيل التي سيتم العمل عليها. الأمر لا يتعلق بغزة وحدها، بل بالسلام المنشود منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط”
وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل “ستواصل العمل بتعاون كامل مع الرئيس وفريقه لإنهاء الحرب وفقا للشروط التي حددتها إسرائيل، والتي تتماشى مع رؤية الرئيس ترامب”.
وقبل بيان إسرائيل، دعت عائلات الرهائن نتنياهو “إلى أن يأمر على الفور بإجراء مفاوضات لإعادة جميع الرهائن”.
وداخليا في إسرائيل، يجد نتنياهو نفسه عالقا بين ضغوط متزايدة لإنهاء الحرب، من عائلات الرهائن والإسرائيليين الذين أنهكتهم الحرب، وبين مطالب الأعضاء المتشددين في ائتلاف الحكومة اليمينية المتطرفة الذين يصرون على ضرورة المضي في الحملة الإسرائيلية على غزة.
بدأت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن 48 رهينة لا يزالون في غزة، 20 منهم على قيد الحياة.
وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية أكثر من 66 ألف شخص في غزة معظمهم من المدنيين، وفقا للسلطات الصحية في القطاع، ودمرت مساحات كبيرة من القطاع. وتسببت القيود المفروضة على المساعدات في حدوث مجاعة في أجزاء من غزة حيث أصبحت الأوضاع شديدة السوء.
(إعداد حاتم علي ومروة سلام للنشرة العربية تحرير رحاب علاء)