سماهر سيف اليزل

أكد رئيس مجلس الإدارة جمعية التعافي من الإدمان الشيخ عادل بن راشد بوصيبع أن تأسيس مركز نسائي للتعافي من الإدمان هو نقلة نوعية كبيرة في موضوع علاج المدمنات من المخدرات، كما يمثل جرأة وشجاعة بمواجهة الواقع الموجود في المجتمع، وتحملاً للمسؤولية من خلال الحالات التي تأتي لمراجعة الجمعية، أو التي تقوم بمراجعة مركز المؤيد للطب النفسي أو خلال المصحات الأخرى، لعدد من الأخوات اللاتي يعانين من مرض الإدمان من المخدرات، ويعتبر أول مركز لمعالجة الإدمان للعنصر النسائي، لاحتضان عدد معين من الأخوات اللاتي لديهن الرغبة والإرادة للتعافي من هذه الآفة للعلاج في هذا المركز الذي يمثل لهن أمل في الخروج من هذا المرض الخطير لبناء حياتهم من جديد ويكون لهم دور كأخوات منتجات في المجتمع البحريني والخليجي.

وبين أنه من ضمن الخدمات التي ستقدم في المركز النسائي للتعافي كونه مخصصاً للنساء فقط، أن يقوم بعمل وتنظيم لقاءات مع أسر المدمنات من خلال مرشدة أسرية سيتم تعينها بالمركز، وذلك لتقوم بعملية الإرشاد الأسري، والذي يساعد مباشرة أولاً في ترميم العلاقة بين المدمنات وبين أسرهم؛ بسبب الفجوة التي حصلت بعد الإدمان، كما سيكون دور المرشدة الأسرية في وضع الآليات والطرق المناسبة في كيفية تعامل الأسرة مع المدمنات، وعمل توعية للأسر الأخرى في كيفية اكتشاف المدمنة داخل البيت من خلال بعض المؤشرات من خلال الورش التدريبية المقدمة سواءً في المنصات أو وسائل التواصل الاجتماعية، حتى تشمل جميع الفئات النسائية، من الأمهات والزوجات والأخوات والبنات في طرق الوقاية والعلاج.

وحول أهمية إنشاء المركز النسائي للمدمنات، قال بوصيبع: «تأتي أهمية إنشاء مركز نسائي للتعافي لوجود فئة من المدمنات لهن علاقة بالمتعافيات بدول الخليج العربي من خلال مجتمع الزمالة للمدمنين، وهن يبحثن عن مكان يحتويهم لتأهيلهن في برنامج التعافي، مما يهيء للمركز النسائي أن يكون الحاضن المهم والرئيس في استمرار تعافيهن، حيث يقوم باستقبال المتعافيات بشكل يومي، وإعطائهم الفرصة للتعبير عن مشاكلهم، مما يشكل هذا المركز مجتمعاً علاجياً ووقائياً لهؤلاء المتعافيات لتجنبهن طريق الانتكاسة ويعزز قدراتهم، كما يقدم لهن الرعاية اللاحقة بعد تعافيهن حتى يمارسن حياتهن بصورة طبيعية، وهذا أهم دور للمركز النسائي». وبشأن التعاون بين مركز التعافي الرجالي وبين مركز النساء، أوضح بوصيبع أن إنشاء مركز نسائي للتعافي جاء على رصيد من الخبرات المتراكمة في العمل في جمعية التعافي من الإدمان منذ 13 عاماً، مما يمثل خبرة كبيرة للمركز النسائي حيث سيبدأ مما انتهى منه المركز الرجالي من التعافي، وهذا يؤسس للمركز أن يستمر في تطوير هذه العلاقة النوعية مع جميع الأطراف والجهات ذات الصلة، لمعالجة المدمنات لعدم وجود مركز خاص للنساء لعلاج الإدمان من المخدرات، وهذا بفضل الله علينا أن يكون في مملكة البحرين مركز متخصص للنساء لعلاج المدمنات، ويقدم خدمة نوعية في برنامج التعافي والعلاجي، مع وجود كوادر أصحاب تخصص وخبرة في مجال معالجة الإدمان لتقديم خبرة نوعية في مكان مستقل وخاص للنساء.

وحول التعاون مع وزارة الداخلية فيما يخص العقوبات البديلة والسجون المفتوحة أوضح بوصيبع أنه من المتوقع أن يستفيد منسوبو العقوبات البديلة والسجون المفتوحة من النساء المحكوم عليهن في قضايا الإدمان؛ مما يمهد لعمل برنامج خاص لهؤلاء في المركز النسائي للتعافي لقضاء حكمهم القضائي وفق النظام المتبع بالوزارة، مما يمثل إضافة نوعية لعمل جمعية التعافي من المخدرات في تعزيز الخدمة وتحسينها وتطوير العلاقة الإيجابية الوطيدة مع وزارة الداخلية.

شاركها.