قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الأحد، إن الجيش لديه التفويض لتوجيه ضربات في منطقة البحر الكاريبي، لاستهداف سفن يُعتقد أنها تحمل مواد مخدرة غير مشروعة قبالة سواحل فنزويلا.
وجاءت تصريحات هيجسيث خلال مقابلة أذاعتها Fox News، الأحد.
وقتلت الولايات المتحدة أربعة أشخاص في غارة يوم الجمعة، وهو رابع هجوم من نوعه على الأقل في الأسابيع القليلة الماضية.
روسيا تندد
من جانبه، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأحد، ضربة أميركية على سفينة قيل إنها تحمل مخدرات قبالة سواحل فنزويلا.
وقال لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الفنزويلي إيفان جيل إن موسكو تندد بشدة بهذه الضربة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: “عبر الوزيران عن قلقهما البالغ من تصعيد واشنطن لأفعالها في البحر الكاريبي، وهو ما قد يكون له عواقب واسعة النطاق على المنطقة”.
والجمعة الماضي، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث إن واشنطن قتلت أربعة أشخاص في غارة استهدفت سفينة يزعم أنها تحمل مخدرات، وذلك في الهجوم الرابع على الأقل من نوعه خلال الأسابيع القلية الماضية.
وكتب هيجسيث في منشور عبر منصة “إكس” أن الغارة نُفذت في المياه الدولية، قبالة سواحل فنزويلا مباشرة.
وأضاف: “ستستمر الغارات إلى أن تنتهي الهجمات على الشعب الأميركي”.
رئيس فنزويلا يوسع صلاحياته
وأواخر سبتمبر الماضي، قالت ديلسي رودريجيز نائبة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو إن الرئيس وقع مرسوماً يمنحه صلاحيات أمنية إضافية في حال دخول الجيش الأميركي إلى البلاد.
ويمثل الإجراء أحدث تصعيد في التوتر بين البلدين، حيث يزعم مادورو علناً أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تخطط للإطاحة به.
ومن شأن المرسوم أن يسمح لمادورو بتعبئة القوات المسلحة في جميع أنحاء البلاد، ومنح الجيش سلطة على الخدمات العامة وصناعة النفط.
ونشرت الولايات المتحدة أسطولاً من السفن الحربية في منطقة البحر الكاريبي، وتقول واشنطن إن الهدف من ذلك هو مكافحة تهريب المخدرات عبر المنطقة.
تهريب المخدرات
وفي الأسابيع الأخيرة، ضربت الولايات المتحدة أيضاً عدداً من القوارب بزعم حملها مخدرات من فنزويلا، مما أسفر عن مقتل من كانوا على متنها، فيما شكك خبراء في شرعية الضربات.
وسعى مادورو إلى التصالح مع ترمب، إذ بعث برسالة إليه في وقت سابق من سبتمبر، يعرض فيها الدخول في محادثات مباشرة.
ورفض مادورو المزاعم الأميركية بأن فنزويلا لعبت دوراً كبيراً في تهريب المخدرات، وقال لترمب إنه يريد أن تكون العلاقة بين البلدين “تاريخية وسلمية”.