فقدت مملكة البحرين أحد أبرز رجالات السلك الدبلوماسي ، بوفاة السفير حمد أحمد العامر، الوكيل السابق بوزارة الخارجية، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الوطني امتدت لنحو خمسة عقود، ترك خلالها بصمات واضحة في ميادين السياسة والدبلوماسية.
ويُعدّ الراحل أحد رموز العمل الدبلوماسي في المملكة، حيث التحق بوزارة الخارجية في العام 1969، وشغل العديد من المناصب المهمة، حتى تولى منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون خلال الفترة من 2009 إلى 2015، مشاركًا في العديد من المحطات التي أسهمت في ترسيخ مكانة البحرين على المستويين الإقليمي والدولي.
وبدأ العامر مشواره في السلك الدبلوماسي من بوابة الصدفة، كما أشار في أحد لقاءاته الصحفية، عندما تقدم للعمل بدائرة العلاقات العامة والإعلام برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، قبل أن يتم اختياره للعمل في دائرة الشؤون الخارجية، التي تحولت لاحقًا إلى وزارة الخارجية.
وشغل الراحل عددًا من المناصب المهمة، من أبرزها تعيينه قنصلًا عامًا لمملكة البحرين في بومباي عام 1986، ثم سفيرًا لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في 1992. كما ترأس وفود البحرين في عدد من الاجتماعات الدولية المهمة، منها لجنة التعاون الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي، والحوار السياسي مع الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون.
وفي عام 2002، عُيِّن العامر سفيرًا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الاتحاد الأوروبي، كما ترأس وفد البحرين للحوار التركي الخليجي الاستراتيجي في 2009.