شهدت سجون الاحتلال الإسرائيلي واقعة مؤثرة بعد إعلان الناشط الإيطالي “تومي” اعتناقه الإسلام خلال احتجازه، عقب مشاركته في أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة.
تومي، الذي انضم إلى الأسطول اعتقادًا منه أنه يؤدي مهمة إنسانية قصيرة، وجد نفسه أسيرًا بعد اعتراض السفن من قبل قوات الاحتلال. غير أن تجربة الأسر تحولت بالنسبة له إلى محطة فاصلة غيّرت مسار حياته.
داخل الزنازين، تأثر الناشط الإيطالي بسكينة زملائه الأتراك وهم يؤدون صلاة الفجر، الأمر الذي دفعه للتقرب منهم والتساؤل عما إذا كان الله سيقبل توبته رغم الوشوم التي تملأ جسده. أحد النشطاء طمأنه بأن “الله يغفر ما قبل الإسلام”، ليعلن بعدها الشهادتين وسط مشهد مؤثر هزّ قلوب المعتقلين الذين احتضنوه بالتكبير والدموع.
الجنود الإسرائيليون عزلوا “تومي” في زنزانة انفرادية بعد إسلامه، خشية أن يمتد تأثير التجربة إلى باقي المعتقلين، غير أن هذه اللحظة تحولت إلى بداية جديدة في حياته، إذ لم يعد مجرد ناشط أوروبي متضامن، بل أصبح شاهدًا حيًا على أن غزة لا تحرر الأرض فقط، بل تهدي القلوب أيضًا.