تفقد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الإدارة العامة للفتوى الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية، حيث عقد اجتماعًا موسعًا مع باحثي الإدارة لمتابعة سير العمل، والوقوف على أبرز التحديات، وبحث سبل تطوير آليات الأداء الإفتائي في ضوء المنهج الوسطي الراسخ الذي تتبناه الدار.
وخلال الاجتماع، أكد فضيلة المفتي على أهمية الالتزام بمنهجية الفتوى المعتمدة في دار الإفتاء، والتي تقوم على تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية ومراعاة مصالح الناس في ظل المتغيرات المعاصرة، مشددًا على ضرورة أن تصدر الفتوى بلغة واضحة تراعي ثقافة المستفتي وظروفه، بما يعزز الثقة بين الجمهور والمؤسسة الإفتائية.
كما شدد على حسن التعامل مع الجمهور عبر المنصات الرقمية المختلفة، ومنها الموقع الإلكتروني، وتطبيقات الهاتف، وبوابة مصر الرقمية، مؤكدًا ضرورة المتابعة الدورية لأداء أمناء الفتوى لضمان الالتزام بمعايير الجودة والدقة في تقديم الخدمة الإفتائية.
رصد الأسئلة الغريبة
وأشار فضيلته إلى أهمية فرز وتصنيف الأسئلة الواردة بدقة، وتحديد ما يمكن الإجابة عنه مباشرة، وما يستدعي الإحالة إلى الإدارات المختصة، بما يسهم في سرعة الرد ورفع كفاءة منظومة الفتوى الإلكترونية.
وفي ختام الاجتماع، دعا المفتي الباحثين إلى الاستفادة من الأسئلة الواردة في إعداد دراسات فقهية معمقة تسهم في تقديم رؤى علمية رصينة وحلول واقعية للقضايا المستحدثة، مشددًا على ضرورة رصد الظواهر والمسائل الغريبة وتحليلها علميًا، ومعالجتها بمنهجية وسطية تحافظ على ثوابت الشريعة وتراعي متغيرات العصر.
وتأتي هذه الجولة التفقدية في إطار رؤية دار الإفتاء المصرية لتحديث منظومة الفتوى، ومواكبة التحول الرقمي للدولة، وتعزيز حضور الدار في الفضاء الإلكتروني كمنارة للعلم والاعتدال، تسهم في نشر الوعي الديني الصحيح ومواجهة الفكر المتطرف.