استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام عصر اليوم في السرايا النواب: محمد سليمان، سجيع عطية، عبد العزيز الصمد، احمد رستم واحمد الخير الذي قال بعد اللقاء:”زيارتنا للرئيس سلام هي للوقوف الى جانبه ، أمام الحملات الساقطة التي تستهدف رئيس الحكومة ومقام رئاسة الحكومة ،وقد لفتنا كلام الزميل في “حزب الله” اذ أدان من حيث لا يدري حزبه ، بكلام حق يراد به باطل صدر عن حزب لطالما فوت مسار الميثاقية وجوفها من مضمونها الوطني ، وأصر ان يكون فوق الدولة و دستور الطائف و المؤسسات اللبنانية ، ولطالما كان سدا منيعا أمام قيام الدولة اللبنانية وتطبيق الدستور وقيام الدولة الحقيقية في لبنان .
سؤالنا اليوم من على منبر رئاسة الحكومة إلى “حزب الله” ، هذه الرئاسة التي كانت لطالما ضنينة بالحفاظ على هذه الميثاقية والعيش المشترك في لبنان ، أين كانت الميثاقية عندما منعتم انتخاب رئيس للجمهورية ؟ واين كانت الميثاقية عندما انقلبتم على حكومة الوحدة الوطنية وعطلتم جلساتها ؟ واين كانت الميثاقية عندما واجهتم قرارات الحكومةفي ٧ أيار المشؤوم ؟ واين كانت الميثاقية عندما صادرتم قرار الحرب والسلم في تموز ٢٠٠٧ ، ومؤخراً في حرب الأسناد ؟ واخيراً وليس آخرا أين كانت الميثاقية عندما انقلبتم على اعلان بعبدا الذي انتم وافقتم عليه وقلتوا “بلوا واشربوا ميتوا”.
أضاف ؛ “فعليا فان حزب الله ” الذي يتكلم عن هذه الميثاقية التي ” بلها وشرب مياهها” خلال كل العقود ما بعد الطائف ،يتكلم اليوم عن الميثاقية التي لطالما كان موقع رئاسة الحكومة ضنين بالحفاظ والتمسك بها:”
وختاما فان رسالتنا” لحزب الله “أننا كلنا كلبنانيين محكومون بالعودة إلى الدولة وان نكون تحت كنفها وكنف دستور الطائف ومؤسساتها ، وهذا هو المكان الوحيد الذي نستطيع من خلاله جميعا معالجة مشاكلنا ونبدد هواجسنا الوطنية كلبنانيين .”

النائب ابي رميا

واستقبل الرئيس سلام النائب سيمون ابي رميا الذي قال بعد اللقاء:”تناولنا خلال اللقاء التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية بكل تشعباتها ، وكان لقاءا صريحا وشفافا كالعادة ، وأنا من المؤمنين انه بوجود الرئيس جوزاف عون في بعبدا والرئيس سلام في السراي الحكومي ، لدينا فرصة تاريخيّة بوجودهما ،من اجل ان نضع لبنان على مسار التعافي على كل المستويات ونعيد الاستقرار الأمني والسياسي الى البلد ،خاصة انه ان كان الرئيس عون او الرئيس سلام يتمتعون بدعم من قبل المجتمع الدولي الذي كان ينقصنا في المراحل السابقة ، واليوم علينا ان لا نهدر هذه الفرصة ، وكل ما هو مطلوب ان نحرك المياه الراكدة ونلاقي المجتمع الدولي بمتطلباته حول أولاً، بسط سيادة الدولة وحصرية السلاح بيدها ضمن حوار داخلي لبناني إيجابي يبدد هواجس كل مكونات المجتمع اللبناني ، وبذلك نكون نلاقي المجتمع الدولي الذي يطالب بالإصلاحات الاقتصادية المطلوبة ، واليوم السيناريو الخطير هو ان نبقى بحالة الركود التي نعيشها وفي حالة الكباش السياسي القائم ، وهذا يعزز تغليب منطق اللا استقرار على الازدهار والنمو المطلوب من قبل الشعب اللبناني ، وقد وضعت نفسي بتصرف رئيس الحكومة ، كما وضعنا انفسنا بتصرف رئيس الجمهورية من تحقيق كل هذه الأهداف ونستعيد النشاط المطلوب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتامين ظروف تواكب هذه الفرصة التاريخية لكي لا نخسرها مرة جديدة.”

شاركها.