التقى سهيل بن غازي القصيبي رئيس المؤسسة البحرينية للحوار صباح اليوم الثلاثاء الشيخ حسن محمد طيب الرئيس التنفيذي لجمعية التعافي من الإدمان، وذلك في مقر الجمعية. وحضر اللقاء كلٌّ من السيد عباس حمادة المدير التنفيذي للمؤسسة، والسيد عصام الخياط عضو المؤسسة ورئيس برنامج “ملهمون”، إلى جانب الدكتور أحمد عجيب الاختصاصي النفسي بـ”تعافي”.

تم خلال اللقاء بحث سبل تطوير التعاون وتعزيز البرامج المشتركة الرامية إلى دعم فئة المتعافين وتمكينهم من الاندماج الإيجابي والمستدام في المجتمع. كما ناقش الجانبان مجموعة من المبادرات الجديدة الموجهة لمن أكملوا برامج التعافي، والتي من شأنها المساهمة في استمرارية التعافي وتحقيق الاستقرار المالي والمعيشي، من خلال برامج متخصصة تبدأ بالتدريب وتنتهي بالتوظيف، إضافةً إلى تنظيم دورات ومحاضرات دورية في المهارات الشخصية وريادة الأعمال، استنادًا إلى تجارب ناجحة سابقة بين الجانبين.

وعقب الاجتماع، جرى لقاء ودي مع المتعافين المقيمين في مقر الجمعية، تبادل فيه الحضور الأحاديث واستُمع خلاله إلى آرائهم وملاحظاتهم. وأعرب القصيبي في كلمته عن تقديره لما يبذله المتعافون من جهود وما يتحلّون به من عزيمة على مواصلة طريق التعافي، مؤكدًا حرص المؤسسة البحرينية للحوار على دعم المبادرات التي تعزز اندماجهم في الحياة الاجتماعية. كما أشار إلى التزام المؤسسة بالتعاون مع مختلف الشركات والمؤسسات لتهيئة فرص التدريب والتوظيف التي تسهم في تمكينهم ومواصلة مسيرتهم بثقة واستقرار.

من جانبه، أعرب الشيخ حسن عن اعتزازه العميق بالشراكة الاستراتيجية مع المؤسسة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يشكّل رافدًا مهمًا في دعم مسيرة المتعافين، ويسهم بصورة مباشرة في تمكينهم وتعزيز اندماجهم الإيجابي في المجتمع. كما ثمّن حرص المؤسسة على مواصلة التعاون ومراجعة وتطوير برنامج “ملهمون” بشكل مستمر، بما يضمن تحقيق أثر ملموس ومستدام في حياة المتعافين.

الجدير بالذكر أن برنامج “ملهمون” يُعدّ أحد ثمار التعاون بين المؤسسة البحرينية للحوار وجمعية التعافي من الإدمان، ويهدف إلى تأهيل وتمكين فئة المتعافين للاندماج في المجتمع، وتزويدهم بالمهارات والمهن والحرف المختلفة، بما يسهم في انتشالهم من آفة المخدرات وآثارها السلبية، وتذليل الصعاب التي تواجههم، وجعلهم ضمن الفئات المنتجة في المجتمع بما يرسم أمامهم مستقبلًا أفضل.

شاركها.