شهدت فعاليات مؤتمر «مسارات تحليل السلوك التطبيقي» الذي نظمه مركز دبي للتوحد، ضمن فعاليات ملتقى «إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2025»، استعراض أحدث الحلول العلمية لدعم ذوي التوحد، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين المتخصصين في مجالات التربية الخاصة، وتحليل السلوك التطبيقي (ABA)، وعلم الأعصاب الوظيفي. ويأتي المؤتمر في إطار حرص المركز على تبادل أفضل الممارسات العلمية، وتعزيز وعي المجتمع بالأساليب الحديثة الداعمة للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد.
وتحدث دكتور تقويم العمود الفقري زميل المجلس الدولي لعلم الأعصاب الوظيفي، الدكتور كايل دايغل، عن أحدث التطورات العلمية في مجال التطور العصبي السريري، مشيراً إلى دور التدخلات المبكرة المبنية على البحوث في تحسين جودة حياة الأفراد المصابين باضطرابات النمو العصبي.
كما قدم الرئيس التنفيذي للبرامج في مركز دبي للتوحّد، الدكتور نيكولاس أورلاند، عرضاً تفصيلياً بعنوان «من التقييم إلى النتائج: تطبيق المناهج التربوية الخاصة بتحليل السلوك التطبيقي»، استعرض فيه طرق قياس الأداء الأكاديمي والسلوكي للطلبة، وكيفية توظيف المناهج العلمية لرفع مستوى الاستقلالية لديهم.
وقال: «مجال تحليل السلوك التطبيقي بات يستقطب عدداً متزايداً من الكفاءات والمهتمين، ممن يطمحون إلى التخصص في هذا المجال الحيوي». لافتاً إلى أن الابتكارات والتقنيات الحديثة سيكون لها دور كبير في دعم هذا التخصص، خصوصاً في إمارة دبي، التي أصبحت وجهة مفضلة لأسر أصحاب الهمم من مختلف أنحاء العالم، بفضل ما تتمتع به من بيئة داعمة وبنية تحتية صديقة لأصحاب الهمم.
وفي محور الابتكار التكنولوجي في التعليم، ألقى مدير الحرم الجامعي في العين مدير مركز التعلم الذكي بجامعة أبوظبي، الدكتور محمد فتيحة، محاضرة بعنوان «الذكاء الاصطناعي في التربية الخاصة: نحو تعليم أكثر شمولية»، سلط فيها الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تطوير أدوات تعليمية داعمة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أفاد بأن هذه الأدوات والتقنيات المتقدمة من شأنها أن تسهم في رفع المستوى الأكاديمي للطلاب من أصحاب الهمم، لاسيما في ظل الانتقال المتسارع نحو ثقافة التعليم الدامج، التي لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورة لتلبية المتطلبات التعليمية لهذه الفئة، وضمان اندماجهم الفعّال في البيئة التعليمية والمجتمعية على حد سواء.
كما ناقشت مؤسِّسة «مركز شريفة يتيم»، الدكتورة شريفة يتيم، موضوع «الكفاءة الثقافية في جلسات تحليل السلوك التطبيقي»، مؤكدة ضرورة مراعاة الخلفيات الثقافية والاجتماعية للأسر والطلبة خلال تطبيق البرامج العلاجية والتربوية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news