سماهر سيف اليزل

كشف رئيس مجلس بلدي المحافظة الجنوبية عبدالله عبداللطيف عن اقتراح بإنشاء ممشى ومحلات تجارية (أكشاك) حول خزان مياه وادي البحير الواقع بين مجمعي (934) و(937) بمنطقة الرفاع الشمالي، وذلك ضمن جهود المجلس لتطوير المرافق العامة وتحسين جودة الحياة في الأحياء السكنية بالمحافظة، ما حظي بموافقة جماعية من المجلس البلدي.

وأوضح عبداللطيف أن المقترح جاء استجابةً لاحتياجات الأهالي في المنطقة التي تشهد نمواً عمرانياً كبيراً نتيجة للمشروعات الإسكانية المتزايدة، مشيراً إلى أن المنطقة تفتقر حالياً إلى وجود ممشى أو حديقة عامة أو محال تجارية تخدم السكان.

وقال رئيس المجلس إن فكرة المشروع تقوم على إنشاء ممشى متكامل الخدمات يحيط بخزان مياه وادي البحير، بحيث يتضمن مساراً مخصصاً للمشي والجري ومناطق جلوس مظللة، إلى جانب إنشاء أكشاك ومحلات تجارية صغيرة توفر السلع والخدمات اليومية للأهالي.

وأضاف أن الهدف من المشروع هو تشجيع سكان المنطقة على ممارسة الرياضة والنشاط البدني من خلال المشي والجري والأنشطة الرياضية المختلفة، لما لذلك من أهمية في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة، إلى جانب إيجاد متنفس اجتماعي للعوائل وأبنائهم في بيئة آمنة ومهيأة.

وبيّن أن المشروع سيسهم في زيادة إيرادات البلدية من خلال طرح مزايدات لتأجير المواقع التجارية، إلى جانب توفير فرص عمل للشباب البحريني من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن هذا النوع من المشاريع يعزز مفهوم الشراكة المجتمعية والاستثمار في المرافق العامة بما يعود بالنفع على الجميع.

وأوضح أن من ضمن المقترحات التشغيلية أن يتم طرح المشروع للمستثمرين المحليين بنظام المزايدة العامة، بحيث يتكفل المستثمر بتشييد الأكشاك وإدارتها وصيانتها مقابل رسوم رمزية للبلدية، وذلك تحت إشراف ومتابعة مباشرة من الجهات البلدية المختصة لضمان جودة الخدمات والنظافة العامة في الموقع.

وأكد عبداللطيف أن المنطقة بحاجة ماسة إلى إنشاء ممشى متكامل الخدمات يكون بمثابة متنفس طبيعي للأهالي، ووجهة مميزة للأنشطة الرياضية والعائلية، مشيراً إلى أن المشروع سيُسهم كذلك في تعزيز المظهر الحضاري للمدينة وتحسين المشهد الجمالي في الرفاع الشمالي.

وأضاف: «وجود ممشى بهذه المواصفات حول خزان وادي البحير سيخلق فرصة للتفاعل الاجتماعي والتواصل بين أهالي المنطقة، مما يعزّز من الروابط المجتمعية، ويجعل من الموقع وجهة جاذبة للعائلات والشباب على حد سواء».

وأكد عبداللطيف أن مجلس بلدي الجنوبية ماضٍ في دعم المشاريع النوعية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، سواء عبر تطوير الخدمات البلدية، أو من خلال تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتقديم حلول مبتكرة ومستدامة، مشيراً إلى أن هذا المشروع يمثل نموذجاً عملياً لتكامل الأدوار بين المجتمع والبلدية والقطاع الاستثماري لخدمة الأهالي وتحسين جودة الحياة في المحافظة.

ووافق المجلس بالإجماع على التوصية بمخاطبة وزير شؤون البلديات والزراعة والجهات المعنية، لدراسة إمكانية تنفيذ المشروع وفق النقاط التي وردت في الدراسة الفنية للمقترح، تمهيداً لإدراجه ضمن الخطط التطويرية المقبلة للمحافظة الجنوبية.

شاركها.