نقلت شبكة فوكس نيوز عن مصادر أمريكية أن الانسحاب الإسرائيلي من أجزاء من قطاع غزة سيتّم بعد تسليم الرهائن الأحياء أولاً، ثم يُمنح للفصائل الفلسطينية الحق في البحث عن جثث المتوفين بينهم.
وأكدت المصادر أن هذا الترتيب يشكّل بنداً أساسياً في الاتفاق المرحلي الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي تضمن أن إسرائيل وحماس وقّعتا على المرحلة الأولى من خطة السلام.
وأضاف ترامب في منشور على “تروث سوشيال”: «هذا يعني إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا، وسحب إسرائيل قواتها إلى خطّ متّفق عليه كخطوة أولى نحو سلام قويّ ودائم»، وفقا لـ فوكس نيوز.
بموازاة ذلك، جاء في بيان حماس أن الاتفاق يشمل أيضاً إدخال المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى، مع دعوة الجهات الضامنة لتنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل دون تنصّل أو تأخير.
هذا الاتفاق يعدّ الأكثر تقدماً منذ اندلاع النزاع، وهو يُمثل اختباراً حقيقياً لقدرة الأطراف على تنفيذ التزاماتها على الأرض. فحتى الآن، لم يُعلن بعد جدول زمني مفصّل لبدء الانسحاب، أو عدد الرهائن الذين سيُفرج عنهم أولاً، أو كيفية تأمين مراقبة تنفيذ البنود من طرف دولي مستقل.
ويعتبر النجاح في هذه المرحلة المفتوحة يُمهد الطريق نحو خطوات لاحقة تشمل انسحابًا أوسع، تبادلًا موسعًا للأسرى، وإمكان إطلاق مبادرات لإعادة الإعمار وإدخال المساعدات إلى غزة بعد سنوات من الحصار والدمار. ولكن الطريق أمام التنفيذ ما زال محفوفًا بالتحديات، وأي تأخير أو خرق قد يُنذر بتجدد الصراع من جديد
المصدر: صدى البلد