أعرب مسئولون بمنظمة اليونسكو عن عميق شكرهم وامتنانهم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، لرعاية جلالته الكريمة لهذه الجائزة منذ تأسيسها، مثمنين استضافة مملكة البحرين لفعاليات الاحتفال بالذكرى العشرين لانطلاقة الجائزة، في أجواء من الحفاوة والتنظيم المتميز.

وأكدت الدكتورة شفيقة إسحاق، رئيسة قسم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم بمنظمة اليونسكو، أن الجائزة باتت منصة دولية مرموقة تمكن من توثيق أثر التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم وتكافؤ الفرص التعليمية، وهو ما مكنهم من استكشاف نماذج مبتكرة في التعليم الرقمي حول العالم خلال العقدين الماضيين، والحصول على فهم أعمق لدور التكنولوجيا في دعم النظم التعليمية داخل الفصول الدراسية والمجتمعات.”

ومن جانبها، أوضحت السيدة شيانغلي تشينغ، مسؤولة المشاريع بقسم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم بمنظمة اليونسكو، أن الجائزة شهدت نموًا مستمرًا في مستوى المشاركة والاهتمام الدولي منذ تأسيسها، قائلة: “منذ أن بدأت العمل على الجائزة في عام 2021، رأيت كيف أصبحت مرجعًا عالميًا يُستدل به على التميز في استخدام التكنولوجيا في التعليم، مع ازدياد ملحوظ في أعداد المشاركين من مختلف القطاعات الحكومية، والأهلية، والأكاديمية.” وأشارت إلى أن هذا التفاعل يعكس مصداقية الجائزة وأهمية رسالتها في عصر يشهد تحولات رقمية سريعة ومتسارعة.

وأكدت الدكتورة شفيقة إسحاق أن نسخة الجائزة لعام 2025 شهدت رقمًا قياسيًا في عدد الترشيحات، خصوصًا مع تركيزها هذا العام على موضوع “الأخلاقيات في استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم”، وهو مجال حديث لكنه يحظى باهتمام عالمي متزايد، وأعربت عن تطلع المنظمة إلى استمرار الجائزة في السنوات القادمة لتعزيز هذا المجتمع، والعمل على تفعيل شبكة الحاصلين على الجائزة خلال العشرين سنة الماضية، وتوظيف خبراتهم كمجتمع متكامل قادر على الإسهام في تطوير التعليم عالميًا.

وفي ختام اللقاء، ثمن وفد اليونسكو الشراكة المثمرة والمستمرة مع مملكة البحرين، وحرص المملكة على دعم التكنولوجيا في التعليم، حيث قالت السيدة شيانغلي: “نتوجه بالشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، وإلى حكومة مملكة البحرين، على رؤيتهم السباقة في إنشاء هذه الجائزة، وكرم استضافتهم للاحتفال بذكراها العشرين” ، واختتمت بالقول: “إن هذه الجائزة تمثل نموذجًا رائدًا للتعاون بين مملكة البحرين واليونسكو وما أثمر عنها من أثر عالمي، ونأمل أن تستمر هذه الشراكة لتظل الجائزة منارة في استخدام التكنولوجيا لخدمة التعليم”.

كما ثمنت الدكتورة شفيقة الشراكة طويلة الأمد مع مملكة البحرين، التي تحتضن الجائزة منذ انطلاقها، قائلة: “نحن في اليونسكو نعتز كثيرًا بهذه الشراكة الاستراتيجية مع حكومة مملكة البحرين، وسعادة وزير التربية والتعليم، فهذه الجائزة تضع البحرين في موقع ريادي عالمي فيما يخص دعم التكنولوجيا في التعليم، وتؤكد اهتمام الدولة بالمستقبل الرقمي للتعليم”.

شاركها.