استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، اليوم الخميس في قصر الصافرية، السيدة أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عمان، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمهندس سيد جلال سيد عبد المحسن الطبطبائي وزير التربية بدولة الكويت، والدكتور عبد المحسن بن صالح المحسن وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي بالمملكة العربية السعودية، والدكتور إبراهيم بن صالح بن خليفة النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي بدولة قطر، وذلك للسلام على جلالته بمناسبة زيارتهم لمملكة البحرين للمشاركة في حفل تسليم جائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم 2025، والذي تستضيفه مملكة البحرين بمناسبة مرور عشرين عامًا على إطلاق الجائزة.

ونقل أصحاب المعالي والسعادة وزراء التربية والتعليم إلى جلالة الملك المعظم تحيات وتقدير إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتمنياتهم الطيبة للمملكة وشعبها بدوام التقدم والرقي، معربين عن شكرهم وتقديرهم لجلالته لكرم الضيافة وحسن الاستقبال.

فيما أبلغهم جلالته بنقل تحياته وتمنياته الخالصة إلى أصحاب الجلالة والسمو ولشعوبهم الشقيقة مزيدًا من التطور والازدهار.

ورحب حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه، في بداية اللقاء، بضيوف البلاد، معربًا عن شكره لزيارتهم وحضورهم حفل تسليم جائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، وأكد جلالته أهمية هذه الجائزة المتميزة وما حققته على مدى عشرين عامًا منذ انطلاقتها من نجاحات مهمة، وهي إحدى ثمار التعاون الوثيق والمثمر مع منظمة اليونسكو، والسمعة الدولية الواسعة التي اكتسبتها لدورها العالمي في دعم المشاريع المبتكرة والمبادرات الرائدة التي تخدم التعليم وتركز على الاستخدام النموذجي والفعال للتكنولوجيا، بما يسهم في تعزيز فرص التعليم للجميع.

وأضاف جلالته أن من الأمور التي نفخر بها في مملكة البحرين أن هذه الجائزة قد نالت اهتمام المئات من العلماء والباحثين للتنافس على نيلها من خلال ما يقدمونه من مشروعات ذات مستوى رفيع.

ووجه جلالته بمتابعة دعم هذه الجائزة وتعزيز التعاون مع منظمة اليونسكو لتوسيع نطاق الاستفادة من البحوث والدراسات والتجارب التربوية الرقمية التي تسهم في توفير التعليم للجميع، مقدرًا رعاه الله الدور الكبير للجان التحكيم الدولية وما تضمه من خبراء، شاكرًا كذلك الجهود المتواصلة لوزارة التربية والتعليم لضمان استدامة هذه الجائزة وتوظيف مخرجاتها لصالح التعليم وتطويره في المملكة.

كما أشاد جلالة الملك المعظم، خلال الاستقبال، بما حققته مملكة البحرين مؤخرًا من إنجاز عالمي متميز بحصول وزارة التربية والتعليم على المركز الأول عالميًا في برنامج المدارس الحاضنة للتكنولوجيا في دورة العام 2025، الذي تنظمه شركة مايكروسوفت العالمية، بمشاركة مدارس من مختلف دول العالم، مما يعكس حرص المملكة على توظيف التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة في خدمة العملية التعليمية، بما يرسخ مكانتها العالمية على صعيد التعليم الرقمي.

وأعرب جلالته عن تقديره لجهود المديرة العامة لمنظمة اليونسكو في قيادة المنظمة وتحقيق أهدافها وتعزيز دورها الإنساني في مجالات اختصاصها.

وهنأ جلالته أيده الله الفائزين بجائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم بجامعة البحرين بمناسبة مرور عشرين عامًا على إطلاق الجائزة، منوهًا جلالته بمستوى البحوث المتقدمة لنيل هذه الجائزة، متمنيًا لهم دوام التوفيق.

وأشاد رعاه الله بمستوى التعاون القائم بين مملكة البحرين ومنظمة اليونسكو في الجوانب التعليمية والتربوية والثقافية والحفاظ على التراث وسعيهما المشترك لمد جسور التواصل مع مختلف الثقافات، مؤكدًا حفظه الله دعم المملكة لجهود المنظمة ومبادراتها وأنشطتها الإنسانية في مختلف المجالات، انطلاقًا من تاريخ المملكة الحضاري العريق القائم على التعايش والانفتاح على الثقافات والحضارات، وتمسكها بقيم العدل والتسامح.

وبهذه المناسبة، أعربت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو عن شكرها وتقديرها لجلالة الملك المعظم لدعم مملكة البحرين لمختلف برامج اليونسكو ومبادراتها الانسانية، مشيدةً بجائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، والتي تتلاقى مع أهداف اليونسكو في نشر التعليم للجميع، وبالمكانة الثقافية والفكرية الرائدة للمملكة بما يعكس ثقلها الحضاري وما تتمتع به من إرث تاريخي وتراثي ممتد ومتنوع ودعمها أيضًا للحوار بين مختلف الثقافات والحضارات.

شاركها.