أعلنت “الإدارة الذاتية” وهي الذراع الحوكمية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) افتتاح كلية العلوم الشرطية في مدينة رميلان بالحسكة شرقي سوريا.
افتتاح الكلية جاء بالتنسيق مع “مجلس الجامعات” التابع لـ”الإدارة الذاتية” في مناطق سيطرتها، شمال شرقي سوريا، التي اعتبرته في بيان لها اليوم، الجمعة 10 تشرين الأول، “ضمن خطة تطوير المؤسسات الأمنية على أسس علمية ومهنية راسخة”.
ونقلت “الإدارة” عن نائب الرئاسة المشتركة لـ”هيئة الداخلية”، أمين صالح، أن افتتاح الكلية يهدف إلى إعداد ضباط شرطة مؤهلين من النساء والرجال يتمتعون بالكفاءة والانتماء لخدمة المجتمع، وفق تعبيره.
واعتبر الافتتاح “ترجمة عملية لنهج (الإدارة الذاتية) في بناء مؤسسات مهنية حديثة تستند إلى العلم والانضباط والمسؤولية”.
ووفق “الإدارة”، تتضمن الدراسة في الكلية برنامجًا أكاديميًا وتدريبيًا لمدة سنتين دراسيتين، موزعتين على ستة فصول، تجمع بين العلوم النظرية والتطبيق العملي تحت إشراف أكاديمي من “مجلس الجامعات” ومدربين مختصين في المجالات الشرطية والقانونية.
وتوفر الكلية للطلاب سكنًا جامعيًا مخصصًا في مدينة رميلان، إلى جانب إعالة طلابية شهرية تُقدَّم لكل طالب خلال فترة الدراسة.
وحددت “الإدارة” القبول للمتقدمين من عمر 18 حتى 25 عامًا، وفق معايير وضوابط محددة تراعي الكفاءة والاستعداد البدني والعلمي.
الملف الأمني شرقي سوريا
تدير “قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، الملف الأمني والشرطي في مناطق سيطرة “قسد”، إلى جانب قوى عسكرية، أبرزها “وحدات حماية الشعب” (ypg) و”وحدات حماية المرأة” (ypj).
وبثت “أسايش” تسجيلًا ترويجيًا، الخميس 9 من تشرين الأول، تدعو فيه للانضمام إلى كلية الشرطة.
وتخرج باستمرار دورات تدريبية لرفد صفوفها بالعناصر الأمنية، أحدثها حتى حتى لحظة تحرير الخبر، في 4 من تشرين الأول الحالي.
وإضافة إلى تسلم “أسايش” الملف الأمني والشرطي، تشارك بعمليات عسكرية تتعلق بمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
اتفاق 10 آذار
تخريج الدورات وافتتاح الأكاديمية يأتيان بالرغم من اتفاق 10 من آذار الماضي، بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد “قسد” مظلوم عبدي.
ونص الاتفاق على دمج مؤسسات “قسد” العسكرية والمدنية ضمن الدولة السورية،, إضافة إلى سبعة بنود أخرى.
ورغم الاتفاق، ما زالت العلاقة بين دمشق و”قسد” تسير بخط متعرج، يتطور إلى اشتباكات، أبرزها حصل في حلب، في 6 من تشرين الأول الحالي، بين الحكومة والقوات التي تسيطر على حيي الأشرفية والشيخ مقصود.
وفي 7 من تشرين الأول، عقد الرئيس السوري، الشرع، لقاء هو الثاني من نوعه، مع قائد “قسد” عبدي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي ذات اليوم، اتفق وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، مع عبدي على وقف فوري لإطلاق النار، بعد ساعات من الأحداث التي شهدتها مدينة حلب.
وما زالت حالات الاشتباك المحدودة بين الطرفين على خطوط التماس، رغم الاتفاق، في ريف دير الزور وشرقي حلب، على محور دير حافر وبالقرب من “سد تشرين”.
ما الملفات التي ناقشها وفد “قسد” في دمشق
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي