قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إنه لا يوجد سبب للاجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينج خلال أسبوعين في كوريا الجنوبية حسب المخطط.
وأضاف، في منشور على موقع “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي، أن الولايات المتحدة تدرس زيادة هائلة في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، كما توجد إجراءات مضادة أخرى عديدة “قيد الدراسة الجادة”.
وأشار ترمب إلى أن الصين ترسل رسائل إلى دول العالم تقول فيها إنها تخطط لفرض ضوابط على صادرات عناصر الإنتاج المتعلقة بالمعادن الأرضية النادرة، وتابع: “لقد أصبحت الصين عدائية بشكل متزايد”.
وقال في المنشور “لم يسبق لأحد أن رأى شيئاً كهذا من قبل، لكن هذا من شأنه أن يعطل الأسواق ويجعل الحياة صعبة على جميع بلدان العالم تقريباً، وخاصة الصين”.
وأضاف أنه لم يتحدث إلى الرئيس الصيني لأنه لم يكن هناك سبب للقيام بذلك.
تصعيد تجاري
وذكر ترمب: “تواصلت معنا دول أخرى غاضبة جداً من هذا التصعيد التجاري الكبير، الذي جاء دون أي مقدمات، كانت علاقتنا مع الصين خلال الأشهر الستة الماضية جيدة جداً، مما يجعل هذه الخطوة في مجال التجارة مفاجِئة أكثر”.
وتابع: “لا يجوز السماح للصين بأن تُبقي العالم رهينةً، لكن يبدو أن هذا كان مخططها منذ فترة طويلة بدءا من المغناطيسيات وغيرها من العناصر التي راكمتها بهدوء لتحتكرها في موقعٍ شبه احتكاري.. إنها خطوة خبيثة وعدائية للغاية”.
واستدرك أن “الولايات المتحدة أيضاً تمتلك مواقع احتكارية، أقوى وأوسع بكثير من مواقع الصين. فقط لم أختر استخدامَها من قبل، لأنه لم يكن هناك سبب لذلك حتى الآن!”.
وتعتزم الصين فرض ضوابط شاملة على تصدير المعادن الأرضية النادرة والتقنيات ذات الصلة، بدءاً من ديسمبر، وذلك في إطار تعزيز نفوذها على المعادن الأساسية.
وبموجب قواعد وزارة التجارة الصينية الجديدة ستحتاج الشركات الأجنبية إلى موافقة بكين لتصدير المغناطيسيات التي تحتوي على كميات ضئيلة من المعادن الأرضية النادرة ذات المصدر الصيني، أو تلك التي تم إنتاجها باستخدام أساليب الاستخراج أو التكرير أو تكنولوجيا صنع المغناطيس في البلاد.
الصين على خطى أميركا
وستُنشئ هذه القيود، ولأول مرة، نسخة صينية من “قاعدة المنتج الأجنبي المباشر” الأميركية، وهو إجراء استخدمته واشنطن لمنع صادرات أشباه الموصلات إلى الصين من دول ثالثة.
وقالت وزارة التجارة الصينية إن الإجراءات الجديدة تهدف إلى “حماية أمنها القومي ومصالحها ومنع إساءة استخدام المواد الأرضية النادرة في القطاعات العسكرية والقطاعات الحساسة الأخرى”، مشيرة إلى أن القواعد الجديدة ستُطبق تدريجياً اعتباراً من أول ديسمبر، مع رفض معظم تراخيص التصدير للمستخدمين العسكريين.
وأضافت أنها ستفحص كل حالة صادرات على حدة إلى مُصنّعي أشباه الموصلات والمعدات ذات الصلة، وبررت ذلك قائلة إن بعض الشركات الأجنبية ألحقت أضراراً بالغة بأمن الصين من خلال نقل مواد وتقنيات أرضية نادرة صينية المنشأ إلى جهات أخرى للاستخدام العسكري.
وسيغطي نظام الترخيص الجديد مغناطيسات الأتربة النادرة المصنعة في الخارج وبعض مواد أشباه الموصلات التي تحتوي قيمتها على ما لا يقل عن 0.1% من العناصر الأرضية النادرة الثقيلة صينية المنشأ.