قال زهران ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك، الجمعة، إنه سيكون مستعداً لمنح الرئيس دونالد ترمب الفضل في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، إذا ما تم تنفيذ الاتفاق وحقق السلام بشكل دائم.
وفي مقابلة مع المذيعة كايتلين كولينز على شبكة CNN، عبّر ممداني عن تفاؤله بأنباء وقف إطلاق النار، ولكنه قال إن “ما لا يمكن لأي اتفاق محوه هي المآسي التي شهدتها السنوات الماضية بالنسبة للكثيرين”. وتابع: “لا اتفاق يمكنه أن يعيد الركام أو يجعل ما تهدّم قائماً من جديد”.
وقال ممداني: “ما أقوله هو أنني أريد لوقف النار أن يستمر. وأعتقد أن الإشادة يجب أن تأتي عندما يتحقق فعلياً على أرض الواقع. هناك الكثير من الأخبار عنه، والمشاهد مدهشة، رؤية الأطفال وهم يحتفلون أمر يبعث على الأمل. وأريد التأكد من أن هذا السلام سيكون دائماً. لكنني أعتقد أن هذا ما كان الناس يأملون به منذ البداية، وعلينا هذه المرة أن نُنجِزه بالفعل”.
وأضاف ممداني لـCNN: “إذا انتهت الإبادة الجماعية، أعتقد أن ذلك أمر يستحق الإشادة، وخاصة إذا أُفرج عن المحتجزين. فالمسألتان يجب أن تتحققا معاً”.
وقدّم ممداني، المعروف بانتقاداته الشديدة لكل من إسرائيل وترمب، خلال المقابلة، أكثر تعليقاته تفصيلاً حتى الآن بشأن الاتفاق المبدئي منذ أن أعلن عنه ترمب في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتخضع مواقف ممداني من الحرب بين إسرائيل وحماس لتدقيق مكثف على المستويين المحلي (في نيويورك)، والوطني، باعتباره يسعى لقيادة مدينة تضم أكبر عدد من السكان اليهود خارج إسرائيل، إلى جانب جاليات عربية ومسلمة كبيرة.
ووصف ممداني الحرب على غزة بأنها “إبادة جماعية”، وفي بيان بمناسبة الذكرى الثانية لهجمات السابع من أكتوبر، وجّه ممداني انتقادات لحركة حماس وإسرائيل والولايات المتحدة، قائلاً إن الأخيرة “شريكة” في الحرب الإسرائيلية.
ويُعدّ موضوع الحرب الإسرائيلية على غزة أحد أبرز القضايا الخلافية في السباق نحو رئاسة بلدية نيويورك. وسعى ممداني خلال الأشهر الماضية، إلى تعزيز دعمه داخل المجتمع اليهودي، مؤكداً التزامه بمحاربة معاداة السامية.
وإذا ما فاز بالمنصب، فسيصنع ممداني التاريخ كأول مسلم يتولى منصب عمدة مدينة نيويورك. ويقع الحي الذي يمثل ممداني، في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك ضمن واحدة من أكبر التجمعات العربية الأميركية في المدينة، حيث تصطف المطاعم والمقاهي الفلسطينية والمساجد على طول شوارع عدة في منطقة أستوريا التي يقيم فيها.