ارتفعت وتيرة القلق في الأوساط الفلسطينية بعدما نشرت إسرائيل أسماءً من القائمة التي تشمل أسماء أسرى فلسطينيين قد يُطلق الاحتلال الإسرائيلي سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين، بعد أن خلت من أسماء قادة وأسرى بارزين.
وجاء ذلك، بعد أن راجت أنباء من مصادر مقربة من مفاوضات الحرب على غزة، أن إسرائيل رفضت إطلاق سراح نحو نصف قائمة الأسرى التي قدمتها حركة حماس. إذ شملت الأسماء التي لم يصل بشأنها تعهد إسرائيلي حوالي 25 من الأسرى البارزين ومنهم مروان البرغوثي.
ونشرت عائلات العديد من الأسرى رسائل مناشدة لحركة حماس للتمسك بالقائمة الأصلية كاملة، فيما أفادت مصادر “حماس” بأن التمسك بجميع الأسماء شرطاً قد يجعل فرص وقف الحرب تتلاشى.
وجاء الترقب والقلق بعد أن أعلنت إسرائيل أن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رفض إطلاق سراح 125 أسيراً فلسطينياً بدعوى تورطهم في هجمات مسلحة نتج عنها قتلى إسرائيليين.
ومن قادة الأسرى الذين رفضت إسرائيل إطلاق سراحهم: مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وعباس السيد، وإبراهيم حامد، وحسن سلامة، وناصر عويص، وعاهد أبو غلمة، وغيرهم، وجميعهم محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة.
ووفق الاتفاق من المفترض أن تطلق إسرائيل سراح 250 أسيراً فلسطينياً من المحكوم عليهم بأحكام مؤبدة، فيما بينت القائمة أن إسرائيل ستطلق سراح 195 فلسطينياً فقط، وليس من بينهم نصف الأسماء الواردة في قائمة حماس، بما يشمل 25 من القيادات الفلسطينية البارزة في السجون، إضافة إلى 100 أسير من الأسماء البارزة.
وقالت قيادات في حماس لـ”الشرق”، إن إسرائيل تنقلب على الاتفاق وتغير مضمونه وتفاصيله، فيما تجري اتصالات مع الوسطاء لمحاولة ثني تل أبيب عن تغيير القائمة الأصلية للأسرى الذين اتفق على إطلاق سراحهم وفق معايير معينة وهم محكومون بمؤبدات.
وفي غضون ذلك، نقلت إسرائيل 195 أسيراً إضافة إلى 60 من المحكومين بالسجن لفترات طبيعية من 5 سجون، إلى مركزين للاعتقال، كتسيعوت في صحراء النقب، وسجن عوفر في رام الله، لإطلاق سراحهم حال مضت الصفقة، ووافقت حماس على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.