روى جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل صادمة عن إحدى أكثر المهام العسكرية دموية في قطاع غزة، كاشفًا عن شراسة المقاومة الفلسطينية خلال عملية فاشلة للسيطرة على محور نتساريم في يونيو 2024.
وقال الجندي، ويدعى دور، إنه كان الناجي الوحيد من بين 22 جنديا إسرائيليا شاركوا في العملية العسكرية، حيث قتل جميع رفاقه خلال الاشتباكات مع فصائل المقاومة، مؤكدا أن ما واجهوه كان “أبعد ما يكون عن السهولة”.
وفي حديث لوسائل إعلام عبرية، أوضح دور أنه نقل من تحت أنقاض مبنى في غزة بعد استهدافه من قبل المقاومة، مشيرا إلى أنه دخل في غيبوبة طويلة عقب الحادث، ولم يتمكن من الحديث إلا بعد استعادة وعيه، ليؤكد أن “المقاومة كانت تقاتل بضراوة”، وأن “احتلال غزة ليس بالمهمة السهلة كما يروج”.
وأشار إلى أن العملية انطلقت يوم 15 يونيو 2024، ضمن خطة إسرائيلية للسيطرة على محور نتساريم، غير أنها انتهت بفشل ذريع بعد مقتل 21 جنديا من القوة المشاركة.
كما كشف أن دبابة من طراز ميركافا 3، تابعة للواء المدرع الثامن، كانت تتقدم شمال القطاع وتحمل أربعة جنود، إلا أن صاروخا موجها من قبل المقاومة، بالتزامن مع إطلاق عبوة ناسفة، أدى إلى تدميرها بالكامل، ليخرج منها وحده حيًا.
المصدر: صدى البلد