طالب وزير الدفاع التركي، يشار غولر، “حزب العمال الكردستاني” وتفرعاته، خاصة في سوريا، بوقف ما وصفها بـ”أنشطته الإرهابية”.
وقال غولر، السبت 11 من تشرين الأول، إنه “يجب على حزب العمال الكردستاني، وجميع المجموعات التابعة له أن يوقفوا فورًا جميع أنشطتهم الإرهابية”.
وأضاف أنه “يجب على جميع امتداداته التي تعمل تحت مسميات مختلفة، وفي مناطق جغرافية متعددة، وخاصة سوريا، أن يسلموا أسلحتهم فورًا، ودون قيد أو شرط”.
وأضاف الوزير التركي أنّ بلاده لن تسمح لما وصفها بـ”المنظمات الإرهابية”، وخاصة “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” و”قوات سوريا الديمقراطية”، بالتجذر في المنطقة أو العمل تحت أسماء مختلفة في دول الجوار.
تنسيق شفهي لدمج “قسد”
القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، مظلوم عبدي، قال إن اجتماعات جرت مؤخرًا بين وفود من “الإدارة الذاتية”ومسؤولين في دمشق، توصلت إلى “اتفاق مبدئي”حول عدد من القضايا، بينها وقف شامل لإطلاق النار واستمرار الحوار على مستوى رفيع.
وأضاف عبدي، في تصريحات لفضائية “روناهي” الكردية، المقربة من “قسد”، السبت 11 من تشرين الأول، أنه التقى في دمشق بوزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات بشكل منفصل، مشيرًا إلى وجود “تفاهم حول مبدأ اللامركزية” في الحكم، مع استمرار النقاش حول تفسير المصطلحات المرتبطة بها.
وأوضح أن الجانبين توصلا إلى تنسيق شفهي بشأن دمج “قسد” في الجيش السوري، مبينًا أن دمشق أبدت رغبتها بالاستفادة من خبرات “قسد”، وأن لجنة عسكرية تضم ممثلين عن “قوى الأمن الداخلي” ستتوجه قريبًا إلى دمشق لمتابعة تفاصيل هذا الملف.
وأشار عبدي إلى أن هناك “تفاهمًا عسكريًا وأمنيًا قيد البحث”، وأن واشنطن اقترحت تشكيل قوة مشتركة بين “قسد” والجيش السوري لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، مؤكدًا قبول المقترح الأمريكي “لضمان أن تكون الحرب ضد التنظيم ذات طابع وطني شامل”.
وحول الجانب السياسي، ذكر عبدي أن هناك تفاهمات جارية لإدراج بنود “اتفاق 10 آذار” في الدستور السوري الجديد، مشيرًا إلى أن اجتماعات مقبلة ستُعقد في دمشق لمناقشة التعديلات الدستورية.
وختم عبدي تصريحاته بالتأكيد على أن المباحثات مع دمشق تركز على “حل سوري- سوري شامل”، مضيفًا أن قنوات التواصل مع تركيا “لا تزال مفتوحة”، وقال عبدي، “طالما تركيا تريد تطبيق الاتفاق مع دمشق يمكنها دعمه”.
دعوة لتطبيق اتفاق “10 من آذار”
قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، إننا لم نصل إلى أي خطوة عملية لتطبيق اتفاق 10 من آذار، معتبرًا إياه أنه ما زال “حبرًا على ورق”.
ودعا الشيباني “قسد” إلى بذل كل ما في وسعها لتطبيق الاتفاق، مشيرًا إلى أن الاجتماع الذي جرى الثلاثاء 7 من تشرين الأول، بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي، في دمشق بحضور المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، هو حوار سوري- سوري.
وزير الخارجية السوري أشار إلى ضرورة الإسراع في خطوات تحسين وضع الخدمات بمناطق شمال شرقي سوريا.
وأضاف، “نرفض التقسيم بأي شكل من الأشكال، فسوريا دولة واحدة موحدة”.
واعتبر وزير الخارجية السوري، أن سوريا عادت بثقلها ومكانتها التاريخية إلى مكانها بين دول العالم، مؤكدًا على الدور الكبير لتركيا ودعمها الواسع لسوريا خلال المرحلة الانتقالية.
المصدر: عنب بلدي