حادث مأساوي في شرم الشيخ حوّل طريق التفاوض إلى طريق دمٍ وفقدان.
فقد أعلنت مصادر دبلوماسية عن وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، إثر حادث سير مروّع أثناء توجههم من مقرّ إقامتهم إلى اجتماعات مفاوضات الهدنة في غزة.
الوفد القطري، الذي لعب دورًا محوريًا في جهود الوساطة وفتح قنوات التهدئة، فُجع اليوم بخسارة مؤلمة لأعضاء من فريقه بينما كان يحمل في حقائبه ملفات الهدنة والإنسانية والأمل.
التحقيقات المصرية لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث، غير أن رمزية الحدث أكبر من تفاصيله؛ فـ الطريق إلى السلام في غزة ما زال مبلّلًا بالدم العربي.
قطر التي قادت الوساطات ودفعت من رصيدها الدبلوماسي والإنساني ثمنًا باهظًا، تدفع اليوم ثمنًا من دم أبنائها دفاعًا عن قضية لم تتخلَّ عنها يومًا.
وفي لحظة الحزن هذه، يذكّر الوفد القطري العالم بأن الوساطة من أجل غزة ليست كلمات على طاولة التفاوض… بل تضحيات على طريق محفوف بالخطر والدم.