محرر الشؤون المحلية

تفاعل عدد من الصحفيين والإعلاميين مع الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، في افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس النواب، مؤكدين أن الكلمة جسّدت رؤية وطنية واضحة نحو تعزيز التنمية والحفاظ على المكتسبات الوطنية. وأشاروا إلى أن جلالة الملك أرسى خلال كلمته دعائم دعم الإعلام الوطني، مؤكدين دوره الحيوي في نقل الإنجازات والمبادرات الوطنية، مع الالتزام بالمهنية والمسؤولية في التغطية الإعلامية.

واعتبروا أن التركيز على حماية حرية الرأي والتعبير في إطار من المسؤولية يعكس فهم القيادة الحكيمة لأهمية الإعلام كركيزة أساسية في المشروع الإصلاحي الوطني. ولفتوا إلى أن إشارات جلالته إلى تطوير التشريعات الإعلامية تأتي لتواكب التطورات المحلية والدولية، وتشجع الإعلاميين على الابتكار والتميز مع تعزيز قيم الشفافية والمصداقية.

وقالت الصحفية سماح علام، إن كلمة جلالة الملك المعظم في افتتاح دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي السادس، جاءت لتشكل بدء مرحلة جديدة في مسار التنمية الوطنية. وقالت إن تأكيد جلالته على قرب الانتهاء من إقرار التعديلات على قانون تنظيم الصحافة والطباعة والنشر، دليل على عناية جلالته واهتمامه الكبير بدور الصحافة والإعلام في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، ويعكس التزام مملكة البحرين الراسخ بحرية الرأي والتعبير كركيزة من ركائز الدولة الدستورية الحديثة.

وبيّنت أن التوجيه الملكي لا يُعدّ مجرّد تحديث تشريعي، بل يمثل حرص المملكة بقيادة جلالته على ترسيخ بيئة إعلامية حرة ومسؤولة، تعزّز من مكانة الإعلام الوطني، وتمنحه أدوات أكثر فاعلية في أداء رسالته، وتواكب تطلعات العصر في بناء مجتمع المعرفة والمواطنة الفاعلة في ظل مفاهيم الإعلام الحديث وتقنيات وتكنولوجيات حديثة مع توظيف الذكاء الاصطناعي.

وأضافت أن كلمة جلالة الملك المعظم في هذا التوقيت تأتي لتمثل وثيقة وطنية جامعة، تحدّد ملامح المرحلة المقبلة، وتضع أُسسها الفكرية والتشريعية والتنموية. فهي كلمة جامعة للمضامين الاستراتيجية التي تعكس ملامح المستقبل، فهي ترسم خارطة طريق واضحة نحو مرحلة أكثر تطوراً وإنجازاً، مع التأكيد على دور الإعلام كشريك في كل الملفات الوطنية المهمة.

فيما أكدت رئيسة لجنة المرأة بجمعية الصحفيين البحرينية ورئيس التحرير بوكالة أنباء البحرين رشا الإبراهيم، أنه لطالما حظيت الصحافة باهتمام جلالة الملك المعظم ولطالما ترافقت تلك المفردات مع خطاباته في مختلف المناسبات. وقالت: «تعتبر مملكة البحرين من الدول الرائدة في مجال الإعلام، حيث تحظى الصحافة بدور محوري في تعزيز الديمقراطية وحرية التعبير. وفي ضوء التحديات المستمرة التي تواجه قطاع الصحافة والصحفيين، نؤكد على أهمية التفاعل الفعّال مع قانون الصحافة من أجل تعزيز بيئة عمل صحفي آمنة ومستدامة».

ودعت الإبراهيم إلى «تنظيم ورش عمل وندوات تناقش التحديات التي يواجهها الصحفيون في البحرين، وتقديم الدعم اللازم لهم. إن تعزيز قدرات الصحفيين من خلال التدريب والتوجيه يسهم في تحسين جودة المحتوى الإعلامي، ويعزز من مصداقية الصحافة البحرينية». وأكدت على أهمية العمل الجماعي لتحقيق الأهداف المشتركة، مشددة على ضرورة أن تكون قوانين الصحافة مرآة تعكس تطلعات المجتمع البحريني نحو الحرية والديمقراطية.

من ناحيته، قال رئيس الصحافة الاستقصائية في صحيفة البلاد علوي الموسوي إن كلمة جلالة الملك المعظم تُعدّ منارة للاسترشاد الوطني، بما تحمله من توجيهات سامية ورؤى ثاقبة تضيء طريق العمل أمام جميع المؤسسات الدستورية في مملكة البحرين، بما فيها جميع السلطات لا سيما السلطة الرابعة.

وأضاف أن خطاب جلالته جاء زاخراً بالمؤشرات الإيجابية التي تعكس عمق النظرة الملكية لمستقبل البحرين، إذ رسم جلالته بخيوط حكمته لوحة وطنية متكاملة تُعظّم الإنسان البحريني، وتضعه في قلب مشروع التنمية المستدامة. ونوّه بما تضمنته الكلمة السامية من إشادة بجهود مجلسي الشورى والنواب، ومن بينها قرب الانتهاء من إقرار التعديلات على قانون تنظيم الصحافة والطباعة والنشر، معتبراً ذلك خطوة مفصلية تؤكد القيمة الدستورية لحرية الرأي والتعبير في مملكة البحرين، وترسّخ المكانة الرفيعة للإعلام الوطني بمختلف وسائله.

وأكد أن جلالة الملك المعظم كان وما زال الضامن الأول لحرية الكلمة، والحامي الحقيقي لحق الصحفي في التعبير والنقد المسؤول، مشيراً إلى أن الصحافة البحرينية تنعم اليوم بمناخ من الانفتاح والحرية بفضل الرؤية الملكية الحكيمة التي آمنت منذ البداية بأن الإعلام شريك في البناء لا خصم في الخلاف.

وقال: «نحن الصحفيون في البحرين نرى في جلالة الملك المعظم رمز الصحافة البحرينية الأول، وحامي عرينها، وهو الذي حفظ للصحفي كرامته وصوته، فكانت البحرين سبّاقة في ترسيخ قيم حرية التعبير في المنطقة».

من ناحيته، أكد الإعلامي أيمن همام أن التطورات اللافتة التي يشهدها قطاع الإعلام والصحافة في مملكة البحرين تعكس رؤية ملكية حكيمة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، في ترسيخ حرية الرأي والتعبير ضمن إطار من المسؤولية والمهنية.

وقال: «إن البحرين تقدّم اليوم نموذجاً عربياً متقدماً في مواكبة تطورات الإعلام، وتشجيع بيئة تشريعية تحتضن الكفاءات، وتدعم الممارسات الصحفية النزيهة والمستقلة، وهو ما نثمّنه كإعلاميين عرب، وننظر إليه بإعجاب وتقدير كبيرين».

وأوضح أن ما أشار إليه جلالة الملك المعظم في خطابه السامي بشأن قرب الانتهاء من التعديلات على قانون تنظيم الصحافة والطباعة والنشر، يؤكد أن البحرين ماضية بثقة في تحديث تشريعاتها بما يتماشى مع المتغيرات الإعلامية العالمية، ويعزز من مكانة الإعلام البحريني كمكوّن أساسي في دعم المسيرة التنموية الوطنية.

وأضاف أن التعاون البنّاء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية أرسى قاعدة قوية لتحقيق إنجازات تشريعية نوعية، من ضمنها هذا القانون الحيوي. وهذا التوجه لا يعكس فقط الاحترام العميق لحرية الكلمة، بل أيضاً الإيمان العميق بأهمية الإعلام في بناء المجتمعات الحديثة وتعزيز الوعي العام.

من جانبها قالت الصحفية في صحيفة البلاد أمل العرادي، إن كلمة جلالة الملك السامية التي ألقاها خلال افتتاح دور الانعقاد، أبرزت الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالته لمجال الصحافة والإعلام، الأمر الذي يعكسه تفضّل جلالته بذكر قانون الصحافة في بداية كلمته السامية، وهو ما يعكس عمق الدور الحيوي الذي تلعبه الصحافة في بناء المجتمع وتنمية الوعي الوطني.

وأضافت: «من خلال ذكر جلالته لقانون الصحافة في بداية كلمته السامية، نلمس مدى حرصه على توفير الحماية القانونية للصحفيين، وضمان حرياتهم، وهو ما يعزّز من مصداقية الإعلام الوطني، ويتيح له فرصة أكبر ليكون صوت الشعب، ومرآة واقعه، وليعكس هذا التوجه بدوره اهتمام جلالته بتعزيز التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية الإعلامية، مما يسهم في بناء مجتمع واعٍ ومستقر».

ونوهت العرادي بأن «حرص جلالة الملك المعظم على إقرار قانون الصحافة يأتي في توقيت مهم، حيث يواجه العالم اليوم تحديات متزايدة في مجال الإعلام، مما يتطلب تقنين العمل الصحفي وتوفير الضوابط التي تحمي الإعلام من كل أشكال التضليل والتشويش، وهنا تظهر الحكمة الملكية في اختيار هذا القانون ليكون من أولويات الافتتاح لدور الانعقاد اليوم، معززاً بذلك مكانة الصحافة كأداة تنوير، وتثقيف، ومراقبة».

شاركها.