سجلت صناعة السينما السعودية نمواً ملحوظاً خلال النصف الأول من عام 2025، إذ ارتفعت نسبة إيرادات شباك التذاكر 6.2 %، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في مؤشر على استمرار توسع السوق المحلي، وزيادة الإقبال على دور العرض.

ووفق تقرير هيئة الأفلام السعودية، بلغت إيرادات النصف الأول من العام الجاري 448.1 مليون ريال (119.4 مليون دولار أميركي)، بإجمالي 9.1 مليون تذكرة مباعة، في مقابل  8.5 مليون تذكرة، بإيرادات تجاوزت 421.8 مليون ريال (112.4 مليون دولار تقريباً) خلال النصف الأول من العام 2024.

وأشار التقرير إلى أن عدد المدن السعودية التي تضم دور عرض سينمائي ارتفع إلى 20 مدينة، من بينها الرياض، جدة، الدمام، بريدة، الطائف، تبوك، أبها، حائل، الأحساء، جازان، خميس مشيط، وحفر الباطن.

ووصل عدد دور السينما إلى 65 داراً تحتوي على 635 شاشة، بمتوسط سعر تذكرة يبلغ 49.06 ريالاً.

وأظهر التقرير تطور الإيرادات الشهرية خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ بلغت في يناير نحو 82.9 مليون ريال، وارتفعت في فبراير إلى 94.7 مليون ريال، لتصل إلى ذروتها في أبريل عند 118.5 مليون ريال، قبل أن تستقر في يونيو عند 38.3 مليون ريال.

أما عدد التذاكر المباعة شهرياً، فقد تراوح بين 1.7 مليون و2.4 مليون تذكرة، مما يعكس استقراراً نسبياً في الإقبال الجماهيري.

بيّن التقرير أن سوق السينما السعودية حققت منذ انطلاقتها عام 2018 وحتى يونيو 2025 نمواً لافتاً، حيث ارتفعت الإيرادات من 442 مليون ريال في 2019 إلى 922.6 مليون ريال في 2024، لتصل في النصف الأول من العام الجاري إلى 448 مليون ريال، ما يشير إلى إمكانية تجاوز حاجز المليار ريال بنهاية 2025 إذا استمر الأداء بنفس الوتيرة.

وفي المقابل، ارتفع عدد التذاكر المباعة من 6.6 ملايين تذكرة عام 2019 إلى 17.5 مليوناً في 2024.

وفيما يتعلق بأداء الأفلام السعودية، ضمت قائمة أعلى الأفلام إيراداً في النصف الأول 3 أفلام سعودية، حيث جاء فيلم “شباب البومب 2” في المركز  الثالث بإيرادات تجاوزت 27.2 مليون ريال، تلاه بالمركز الرابع فيلم “هوبال” بـ 24.5 مليون ريال، ثم بالمركز الثامن فيلم “إسعاف” بـ18.5 مليون ريال.

كما شهدت الفترة عروضًا ناجحة لأفلام عالمية، أبرزها Lilo & Stitch الذي حقق 31.8 مليون ريال، وMission: Impossible – The Final Reckoning بإيرادات 21.7 مليون ريال، إلى جانب A Minecraft Movie الذي جمع نحو 19.4 مليون ريال.

تعكس الأرقام استمرار نمو سوق السينما السعودية كأحد أبرز قطاعات الترفيه في المنطقة، مدفوعة بالسياسات الحكومية الداعمة، وتوسع شركات التشغيل المحلية والدولية، وتزايد الإنتاج المحلي الذي أثبت قدرته على منافسة الأفلام الأجنبية تجاريًا وجماهيريًا.

شاركها.