سلّمت حركة “حماس” الفلسطينية، جميع المحتجزين الـ 20 الأحياء المتبقين لديها إلى إسرائيل، الاثنين، في خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب المدمرة التي استمرت عامين على القطاع، في حدث وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بأنه “يوم عظيم”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تسلم الرهائن الـ13 المتبقين بعد وصول دفعة أولى من 7 رهائن في وقت سابق، الاثنين، وهو إعلان أثار هتافات وعناق وبكاء بين الآلاف المنتظرين في ساحة الرهائن في تل أبيب.
ومن المقرر أن تبدأ حماس في وقت لاحق إعادة رفات الرهائن الـ28 الذين لا زالوا محتجزين لديها.
ترمب: “يوم عظيم”
وقال ترمب الذي طرح خطة وقف إطلاق النار، بعد وصوله إلى إسرائيل حيث استُقبل بحفاوة شديدة: “هذا يوم عظيم؛ هذه بداية جديدة”.
وبعد إلقائه كلمة أمام الكنيست، يتوجه ترمب إلى مصر لحضور قمة تهدف إلى تهيئة الظروف لسلام دائم في غزة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الحرب على غزة التي استمرت عامين انتهت، أجاب ترمب: “نعم”.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الاثنين، إنه جرى إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين المتفق عليهم بموجب صفقة الرهائن التي تدعمها الولايات المتحدة.
وبحسب المرحلة الأولى من الخطة، من المقرر إطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً من الصادر ضدهم أحكام بالسجن المؤبد، بينهم 96 من سجن “عوفر” غرب مدينة رام الله، و154 من سجن “وكتسيعوت” في النقب، إضافة إلى 1718 معتقلاً من قطاع غزة اعتُقلوا عقب 7 أكتوبر 2023.
ومن المنتظر نقل عدد من المحررين إلى قطاع غزة قبل أن يجري إبعاد أغلبيتهم إلى الخارج، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
بدء وصول الأسرى الفلسطييين
ووصل 96 من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى رام الله في الضفة المحتلة، بعدما أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية من سجن “عوفر”.
ونقلت (وفا) عن مصادر محلية لم تسمها، قولها إن حافلتين ومركبة إسعاف تابعة للصليب الأحمر الدولي، أقلت الأسرى المحررين من سجن “عوفر” إلى قصر رام الله الثقافي، حيث كان المئات من ذويهم في انتظارهم.
وأبلغ “الصليب الأحمر” وزارة الصحة الفلسطينية بأن عدداً كبيراً من الأسرى المفرج عنهم من كبار السن ويعانون أوضاعاً صحية صعبة.
وأعلنت حكومة غزة، الاثنين، بدء وصول أولى حافلات الأسرى الفلسطينيين من سجون إسرائيلية إلى قطاع غزة.
وقال مكتب الإعلام الحكومي التابع للحركة عبر قناته على “تليجرام”: “وصول أول حافلة للأسرى الفلسطينيين إلى رام الله بعد الإفراج عنهم” ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل.
وفي وقت سابق، أظهرت لقطات بثها التلفزيون الإسرائيلي حافلات تقل أسرى فلسطينيين محررين تخرج من السجون الإسرائيلية وتتجه نحو قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلنت “حماس” أسماء الأسرى الإسرائيليين الـ20 المقرر الإفراج عنهم، وأبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن التسليم عبر 3 مواقع مختلفة في قطاع غزة.
“حماس” تسلم الرهائن على دفعتين
وسلّمت حركة “حماس”، الدفعة الأولى من الرهائن التي تضم 7 إسرائيليين إلى فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب مدينة غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي استلام الرهائن الـ7، من اللجنة.
وجرى تسليم الجانب الإسرائيلي الدفعة الثانية والأخيرة المكونة من 13 أسيراً في جنوب قطاع غزة، إذ قال مصدر مطلع في “حماس” لـ “الشرق” إن “هذه الدفعة هي الثانية والأخيرة”، مؤكداً “التزام كتائب القسام (الجناح العسكري للحركة) وغيرها من الفصائل الفلسطينية بتنفيذ دقيق للمرحلة الأولى” من خطة ترمب.
وكانت “كتائب القسام” قالت إنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وبـ”الجداول الزمنية المرتبطة به” طالما التزمت به إسرائيل.
وأضافت في بيان، أنها لطالما كانت “حريصةً على إيقاف حرب الإبادة، وسعت لذلك منذ الشهور الأولى”، متهمة إسرائيل بـ”إفشال كل الجهود لحساباتها الضيقة”.
واعتبرت الكتائب أن إسرائيل “فشلت في استعادة أسراها بالضغط العسكري، رغم تفوقها الاستخباراتي وفائض القوة التي تملكها، وها هي تخضع وتستعيد أسراها من خلال صفقة تبادل”.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتسلم المحتجزين
الإسرائيليين في قطاع غزة. 13 أكتوبر 2025
1968 معتقلاً فلسطينياً
وفي وقت سابق الاثنين، قال مسؤول مشارك في عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس” لوكالة “رويترز”، إن جميع الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 1968 والمقرر إطلاق سراحهم في إطار صفقة التبادل، استقلوا الحافلات وخرجوا من السجون الإسرائيلية.
وأضاف المسؤول أن من بين الأسرى، 1718 فلسطينياً من غزة اعتقلتهم إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023.
ومع تنفيذ صفقة، الاثنين، يكون الطرفان نفذا 3 صفقات لتبادل الرهائن والأسرى، أولها كان في 22 نوفمبر 2023، حين جرى وقف إطلاق النار الذي استمر 4 أيام فقط، لكن الحرب استؤنفت لاحقاً، وشملت الإفراج عن 53 رهينة إسرائيلية، مقابل ما يقارب 300 امرأة وطفل فلسطينيين، فيما جرى تنفيذ الصفقة الثانية في 19 يناير الماضي، ، وشهدت إطلاق سراح عشرات الإسرائيليين مقابل مئات الفلسطينيين.
وأودت الحرب، التي أعلن ترمب أنها “انتهت” بعدما دامت عامين، بحياة نحو 68 ألف فلسطيني.