سلّمت حركة “حماس” الفلسطينية، جميع المحتجزين الـ 20 الأحياء المتبقين لديها في قطاع غزة، إلى إسرائيل، الاثنين، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي ترمب لإنهاء حرب غزة، بينما وصلت حافلات الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم بحسب الاتفاق، إلى رام الله في الضفة الغربية، وخان يونس جنوبي قطاع غزة. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، استلام المحتجزين الـ13 المتبقين، بعد وصول دفعة أولى من 7 رهائن في وقت سابق، الاثنين. ومن المقرر أن تبدأ “حماس”، في وقت لاحق، إجراءات إعادة رفات 28 محتجزاً آخرين، لقوا مصرعهم خلال الحرب على غزة. 

 وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، أطلقت السلطات الإسرائيلية 250 أسيراً فلسطينياً  من ذوي الأحكام المؤبدة، بينهم 96 من سجن “عوفر” غرب رام الله، و154 من سجن “كتسيعوت” في النقب، إضافة إلى 1718 أسيراً آخرين، اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية في قطاع غزة، عقب اندلاع الحرب.

ووصل 96 من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى رام الله في الضفة المحتلة، بعدما أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية من سجن “عوفر”.

مئات الفلسطينيين يستقبلون الأسرى المحررين في رام الله بالضفة الغربية المحتلة. 13 أكتوبر 2025 – REUTERS

وأبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وزارة الصحة الفلسطينية، بأن عدداً كبيراً من الأسرى المفرج عنهم من كبار السن، ويعانون أوضاعاً صحية صعبة.

وأعلنت حكومة غزة، الاثنين، بدء وصول أولى حافلات الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى خان يونس، جنوبي قطاع غزة. 

وفي وقت سابق، أظهرت لقطات بثها التلفزيون الإسرائيلي حافلات تقل أسرى فلسطينيين محررين تخرج من السجون الإسرائيلية وتتجه نحو قطاع غزة.

“حماس” تسلم المحتجزين على دفعتين

وسلّمت حركة “حماس”، المحتجزين الإسرائيليين، على دفعتين، إذ سلمت 7 إسرائيليين إلى فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب مدينة غزة، كما سلمت 13 آخرين، في وقت لاحق، في خان يونس.

وكانت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وبـ”الجداول الزمنية المرتبطة به” طالما التزمت به إسرائيل.

وأضافت في بيان، أنها لطالما كانت “حريصةً على إيقاف حرب الإبادة، وسعت لذلك منذ الشهور الأولى”، متهمة إسرائيل بـ”إفشال كل الجهود لحساباتها الضيقة”.

واعتبرت أن إسرائيل “فشلت في استعادة أسراها بالضغط العسكري، رغم تفوقها الاستخباراتي وفائض القوة التي تملكها، وها هي تخضع وتستعيد أسراها من خلال صفقة تبادل”.

وتعد عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، الاثنين، هي الثالثة من نوعها، منذ اندلاع الحرب على غزة، أولها كان في 22 نوفمبر 2023، حين أبرم اتفاق على هدنة مؤقتة استمرت 4 أيام فقط.

وشملت الإفراج عن 53 رهينة إسرائيلية، مقابل ما يقارب 300 امرأة وطفل فلسطينيين، فيما جرى تنفيذ الصفقة الثانية في 19 يناير الماضي، وشهدت إطلاق سراح عشرات الإسرائيليين مقابل مئات الفلسطينيين.

شاركها.