في يوم حزين خيّم على أرجاء قرية جنوسان، ودّع الأهالي الطفل حسن المحاري، البالغ من العمر أربع سنوات ونصف، إلى مثواه الأخير، بعد أن فارق الحياة إثر نسيانه داخل حافلة روضة يوم أمس، في حادثة مؤلمة هزّت وجدان المجتمع البحريني بأسره.

وشهدت الجنازة حضورًا واسعًا من الأهالي الذين غمرهم الحزن على الفقيد الصغير، الذي كان في نوم عميق حين ترك داخل المركبة لساعات طويلة تحت حرارة الجو.

وفي بيان رسمي صدر يوم أمس، أعلنت وزارة الداخلية أن مديرية شرطة المحافظة الشمالية باشرت إجراءاتها فور تلقيها بلاغًا من إحدى العاملات في روضة أطفال بمدينة حمد، يفيد بوجود طفل داخل مركبة فاقدًا للوعي. وبانتقال رجال الشرطة والإسعاف الوطني إلى الموقع، تبيّن أن الطفل قد فارق الحياة.

وأوضح البيان أن التحقيقات كشفت عن إهمال قائدة المركبة (40 عامًا)، حيث نسيت الطفل داخل السيارة غير المخصصة لنقل الطلبة، ما أدى إلى وفاته.

وأكدت المديرية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة القضية إلى النيابة العامة.

شاركها.