قال قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال تشارلز براد كوبر، الأربعاء، إنه يحض حركة حماس بقوة على وقف ما وصفها بـ”أعمال العنف وإطلاق النار فوراً ضد المدنيين في غزة”.

وأضاف، في بيان على منصة “إكس”، أن “هذه فرصة تاريخية للسلام. يجب على حماس اغتنامها من خلال وقف أنشطتها كلياً، والالتزام الصارم بخطة السلام ذات النقاط العشرين التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونزع السلاح دون أي تأخير”.

وتابع: “نقلنا مخاوفنا إلى الوسطاء الذين وافقوا على العمل معنا من أجل تطبيق اتفاق السلام وحماية المدنيين الأبرياء في غزة، ونبقى متفائلين جداً بمستقبل السلام في المنطقة”.

وتصاعدت الاشتباكات بين حركة “حماس” ومجموعات مسلحة في قطاع غزة، خلال الأيام الماضية، اتهمتها الحركة بأنها “تتعامل مع إسرائيل” وتخرق النظام العام، فيما أدانت الرئاسة الفلسطينية ما وصفته بأنه “إعدامات ميدانية” خارج القانون.

وقالت مصادر من حركة “حماس”، لوسائل إعلام فلسطينية، إن قوات تابعة للحركة نفذت عمليات دقيقة وسط مدينة غزة أسفرت عن تحييد عدد ممن سمتهم “مطلوبين وخارجين عن القانون”، مشيرة إلى أن المواقع المستهدفة في القطاع حتى الآن هي خان يونس، حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، جباليا والشجاعية.

وأوضحت المصادر أن جهاز أمن “رادع”، التابع للحركة، نفذ حملةً أمنية موسّعة، فجر الثلاثاء، استهدفت ما قال إنه “وكر للمتعاونين مع إسرائيل” في حي الشجاعية، وهاجمت مسلحين تابعين لشخص يدعى رامي حلس، شرق الشجاعية، مشيرة إلى وقوع “اشتباكات عنيفة”.

وذكرت المصادر أن كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، تجهز مئات المقاتلين من أجل “حسم ما تبقى من فلول العملاء”، معتبرة أن “المُهمة القادمة هي مرحلة فرض الأمن والأمان والقضاء على الفلتان الأمني وحالة الفوضى التي تُزعزع الاستقرار والسكينة العامة”.

ترمب: عصابات خطيرة

وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن حماس بشكل إيجابي الثلاثاء، قائلاً: “في البداية تخلصوا بالفعل من بعض العصابات الخطيرة جداً، وقتلوا عدداً من أفرادها، وهذا لم يزعجني كثيراً، بصراحة.. لا بأس كانت عصابات سيئة جداً”.

واستكمل حديثه: “وهذا لا يختلف عمّا فعلته دول أخرى، مثل فنزويلا التي أرسلت عصاباتها إلينا، وقد تعاملنا مع تلك العصابات”.

ولكنه لفت إلى أن حماس أبدت استعدادها للتخلي عن السلاح، لكنه حذر من أنها “إن لم تفعل، فسنتولى نحن ذلك”.

ورداً على تساؤلات للصحافيين خلال اجتماع مع نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي في البيت الأبيض، قال ترمب: “قالوا إنهم سيتخلون عن أسلحتهم، وإذا لم يفعلوا، سنقوم نحن بنزع أسلحتهم”.

وحين سئل عن كيفية القيام بذلك، أجاب الرئيس الأميركي: “ليس لدي شرح لذلك، لكن إذا لم ينزعوا سلاحهم، سنقوم نحن بنزع سلاحهم.. إنهم يعرفون أنني لا ألعب”. وأضاف أن ذلك يمكن أن يحدث “بسرعة وربما بعنف”.

شاركها.