خرج الآلاف في بيرو إلى الشوارع، الأربعاء، احتجاجاً على الإدارة الجديدة للرئيس خوسيه جيري الذي تولى المنصب في 10 أكتوبر الجاري بعد أن صوت المشرعون بالإجماع على إقالة الرئيسة دينا بولوارتي على أساس غياب الأهلية الأخلاقية بحسب “بلومبرغ”.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بالعاصمة ليما، في أكبر تظاهرات مناهضة للحكومة منذ عدة أشهر. وسُمع كثيرون من المحتجين وهم يهتفون مطالبين برحيل جيري بعد مرور 5 أيام فقط على توليه المنصب.

وأظهرت صور بثها التلفزيون المحلي حشوداً ضخمة تتجه نحو مبنى البرلمان. وانتقد الرئيس الجديد ما وصفه بـ”بعض أعمال العنف” في منشور على منصة إكس، قائلًا: “لن نسمح لمجموعة صغيرة من الأشخاص باستخدام العنف”، مضيفاً أن للمواطنين الحق في التظاهر “احتجاجاً على غياب اهتمام الدولة على مدى سنوات طويلة”.

وتشكل هذه الاحتجاجات أول اختبار سياسي للرئيس خوسيه جيري، وهو محافظ تولّى السلطة فجأة الأسبوع الماضي بعد إطاحة سلفه بتصويتٍ بالإجماع في البرلمان.

وكان جيري يشغل سابقاً منصب رئيس البرلمان، وتعهّد بجعل مكافحة الجريمة وخصوصاً شبكات الابتزاز، أولويته القصوى في إدارة انتقالية من المقرر أن تنتهي في يوليو 2026.

وعيّن جيري، الثلاثاء، حكومة محافظة جديدة.

وتشتهر بيرو بإطاحة رؤسائها قبل انتهاء ولاياتهم، إذ تعاقب على رئاستها 8 رؤساء خلال العقد الأخير فقط.

أما سلفه، الرئيسة السابقة دينا بولوارتي، فقد أُقيلت بعدما تراجعت نسبة تأييدها إلى خانة الأرقام الأحادية وفق استطلاعات الرأي، غير أن جيري لا يحظى بشعبية أفضل، فقبل تولّيه الرئاسة، لم تتجاوز نسبة الراضين عن أدائه كرئيس للبرلمان 5%، بينما بلغت نسبة الرافضين له نحو 80%، بحسب استطلاعٍ لمعهد “إبسوس” أُجري الشهر الماضي.

شاركها.