في إطار احتفائهم بيوم التغذية العالمي، أطلق طلبة كلية العلوم الطبية والصحية في الجامعة الأهلية يوماً صحياً تحت شعار: “صحتك النفسية تبدأ من صحن طعامك”، تضمن اليوم كلمات ومحاضرات وفعاليات ومعرضاً، بهدف تسليط الضوء على التداخل العميق بين التغذية السليمة والصحة النفسية، وذلك بحضور لافت ضم دا من قيادات الجامعة وعددا من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وعدداً واسعاً من طلبة الجامعة.وافتتح البروفيسور عبدالله الحواج، الرئيس المؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعة، فعاليات اليوم الصحي، مؤكداً في حديثه للطلبة على المكانة المحورية لهم كممثلين لرسالة العلم والإنسانية، وأنهم القيمة الحقيقية للمشروع الأكاديمي. كما شدد على الالتزام بنموذج التعليم المنفتح والمشاركة المجتمعية الفاعلة، وأهمية الأنشطة الطلابية في رفع مستوى الوعي المجتمعي.من ناحيته، تناول البروفيسور مختار الهاشمي، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، الأسس العلمية للعلاقة التبادلية بين النظام الغذائي والأداء الذهني والنفسي. وقدم نماذج تطبيقية أوضحت كيف أن العناية بالتغذية والنشاط البدني تنعكس إيجاباً على التحصيل العلمي والحد من الضغوط.بدوره، أكد البروفيسور محمد العيسوي، عميد كلية العلوم الطبية والصحية، أن الربط بين التغذية والصحة النفسية يمثل فرصة لترسيخ الوعي بضرورة العناية الشاملة بالصحة الجسدية والعقلية، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق النجاح والحياة المتوازنة.وشهدت الفعالية عقد محاضرات علمية تفاعلية، قدمت خلالها الدكتورة إيناس البلاط شرحاً مستفيضاً للمكونات الغذائية الأساسية وآلية تأثيرها على الوظائف العقلية والمزاجية، محذرة من الممارسات الغذائية الخاطئة كإهمال الوجبات أو الاعتماد على المكملات بديلاً عن الوجبات المتوازنة. كما استعرضت الدكتورة فاطمة مرزوق أحدث الإحصائيات العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حول ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب، ودعت إلى تبني استراتيجيات للرعاية النفسية داخل البيئة الجامعية، تشمل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية على حد سواء. وتوجت الفعالية بعرض مبادرات وأفكار طلبة الكلية من الملتحقين ببرنامج البكالوريوس في التغذية وعلم الحمية والبكالوريوس في العلاج الطبيعي، بالإضافة إلى عدد من المشاريع التثقيفية التي قدموها، والتي تجسد دورهم الفاعل في نشر الوعي وترجمة المعرفة العلمية إلى ممارسات عملية، مما يعزز روح المسؤولية المجتمعية ويشجع على تبني أنماط حياة صحية مستدامة.