يلتقي رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، في واشنطن، لإجراء محادثات تشمل مناقشات بشأن سلسلة توريد المعادن الأرضية النادرة ومصير اتفاقية “أوكوس” الأمنية، حسبما أفادت وكالة “بلومبرغ”.
وقال ألبانيز، الأحد، قبل توجهه إلى الولايات المتحدة، حيث سيبقى حتى الثلاثاء: “أتطلع إلى لقاء إيجابي وبناء مع الرئيس ترمب في البيت الأبيض”. وأضاف: “يمثل اجتماعنا فرصة مهمة لتوطيد وتعزيز العلاقات الأسترالية – الأميركية”.
وسيرافق ألبانيز وزيرة الموارد الأسترالية، مادلين كينج، ووزير الصناعة والابتكار، تيم آيرز، في أجزاء من الزيارة.
وسيسعى ألبانيز لمناقشة مصير اتفاقية “أوكوس” الأمنية التي وقعتها الولايات المتحدة مع أستراليا وبريطانيا عام 2021، لمواجهة “التوسع العسكري الصيني” في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
المعادن النادرة
ويأتي هذا الاجتماع في وقت أثار فيه اهتمام إدارة ترمب بالمعادن الأرضية النادرة الحيوية، تكهنات باحتمال استحواذ الحكومة الأميركية على حصص في شركات التعدين الأسترالية كجزء من علاقة استراتيجية أوسع.
وكان مسؤولون تنفيذيون عادوا مؤخراً من واشنطن، قالوا إن الحكومة الأميركية عرضت شراء أسهم في شركات أسترالية متخصصة في المعادن الأساسية، كجزء من حزمة تمويلية لتوسيع إمداداتها وتقليل اعتمادها على الصين، بحسب “رويترز”.
ويأتي هذا التوجه في إطار خطة لإنشاء سلاسل توريد بديلة للمعادن النادرة بعد أن ردت الصين، المنتج الرئيسي لمعظم المعادن الأرضية، على الرسوم الجمركية الأميركية بتقييد صادرات المعادن النادرة والمغناطيسات الدائمة ذات الصلة، ما أثر على شركات صناعة السيارات الأميركية والأوروبية.
وتشمل المعادن الأساسية الليثيوم والكوبالت والمعادن الأرضية النادرة، وهي عناصر أساسية للتقنيات المستخدمة في قطاعات متنوعة، بما في ذلك الطاقة النظيفة وأشباه الموصلات والأسلحة.
استحواذ أميركي
واستحوذت الحكومة الأميركية بالفعل على حصص في شركات معادن أساسية مُدرجة في الولايات المتحدة، وذكرت “رويترز” أن وزارة الطاقة الأميركية ستستحوذ على حصة 5% في شركة “ليثيوم أميركاز”، وحصة أخرى مماثلة في مشروع منجم الليثيوم المشترك مع شركة “جنرال موتورز”.
وستستحوذ الحكومة الأميركية على حصص شركة “ليثيوم أميركاز” عبر ضمانات شراء مجانية، في أحدث استثمار من جانب إدارة ترمب في القطاع الخاص، بعد عمليات الشراء الأخيرة لأجزاء من شركتيْ “إنتل”و”إم بي ماتيريالز”، بهدف تعزيز الصناعات التي تُعتبر حيوية للأمن القومي الأميركي.
ومن المتوقع أن يكون الاحتياطي ورقة ضغط لرئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، عندما يلتقي ترمب في واشنطن، إذ تُراجع إدارة ترمب اتفاقية الدفاع الأسترالية البريطانية- الأميركية (AUKUS)، والتي تتضمن خطة بمليارات الدولارات لتزويد أستراليا بغواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية لمواجهة الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وكان تمويل مشاريع المعادن الحيوية صعباً، نظراً لصغر أسواق منتجاتها وتقلب أسعارها، ما يجعل التقييمات صعبة والاستثمارات محفوفة بالمخاطر، ولكن الدعم الحكومي، بما في ذلك الدور المحتمل للولايات المتحدة، أدى إلى تقليل المخاطر في المشاريع وإثارة اهتمام المستثمرين.