تحتفي مملكة البحرين في العشرين من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمراقب الجوي، تقديراً للدور الحيوي الذي يؤديه المراقبون الجويون في رفع كفاءة وانسيابية الحركة الجوية وضمان استمراريتها بأعلى مستويات الأمان والسلامة، باعتبارهم أحد الأعمدة الرئيسية في منظومة الطيران المدني.

وبهذه المناسبة، أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات، أن هذا اليوم يمثل فرصة لتجديد الاعتزاز بالكفاءات الوطنية التي أثبتت جدارتها في إدارة الأجواء بكفاءة واقتدار، معرباً عن تقديره البالغ لجهود المراقبين الجويين الذين يعملون على مدار الساعة لضمان انسيابية الحركة الجوية في الأجواء البحرينية والإقليمية.

وأشار إلى أن مملكة البحرين تولي اهتماماً كبيراً بتطوير منظومة المراقبة الجوية وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي متميز في هذا المجال، من خلال تأهيل الكوادر الوطنية واستخدام أحدث الأنظمة التقنية والرقمية في إدارة الحركة الجوية، مؤكداً أن الوزارة تعمل وفق رؤية طموحة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الجوية بما يتماشى مع أفضل المعايير والممارسات الدولية، دعماً لمكانة المملكة كمركز رئيسي للطيران المدني في المنطقة.

وأضاف أن هذه المناسبة تجسّد التزام مملكة البحرين الدائم ببناء القدرات البشرية والاستثمار في رأس المال الوطني، مؤكداً أن الكفاءات البحرينية تمثل الركيزة الأساسية في مسيرة تطوير قطاع النقل الجوي وتعزيز تنافسيته إقليمياً ودولياً.

ومن جانبه، أكد حسين أحمد آل شعيل، وكيل الوزارة لشؤون الطيران المدني، أن مملكة البحرين حققت إنجازات نوعية في مجال المراقبة الجوية، من أبرزها افتتاح مركز البحرين للمراقبة الجوية الجديد المجهز بأحدث أنظمة الرادار وإدارة الحركة الجوية، والذي يمثل نقلة نوعية في قدرات المملكة على إدارة الأجواء بكفاءة وأمان.

وأشار إلى أن المملكة تولي أهمية كبيرة لتأهيل الكوادر الوطنية وتمكين المرأة البحرينية في هذا المجال الحيوي، بما يعزز من استدامة التطور في قطاع الطيران المدني، إلى جانب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لضمان سلامة وانسيابية حركة الطائرات العابرة لأجواء المملكة، وفقاً لأعلى معايير السلامة الجوية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).

ويجسد هذا الاحتفاء تقدير مملكة البحرين واعتزازها بالمراقبين الجويين وجهودهم المتواصلة في ظل التطورات التقنية المتسارعة التي تشهدها صناعة الطيران على المستويين الإقليمي والعالمي، بما يعكس التزام المملكة بمواصلة الاستثمار في الإنسان البحريني بوصفه المحرك الرئيس للتميز والتطوير المستدام في قطاع الطيران.

شاركها.