قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الاثنين، إن بغداد وطهران اتفقتا على عدم السماح باستخدام أراضي أو أجواء البلدين لتهديد أحدهما الآخر، مؤكداً التزام العراق الكامل بالاتفاقات الأمنية المبرمة مع إيران.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن قاسم الأعرجي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني في طهران، قوله: “مستوى العلاقات بين العراق وإيران استراتيجي ومتميز، ونؤكد على ضرورة تعزيز هذه العلاقات عبر الحوار والتفاهم المتبادل”.
وأضاف الأعرجي، في رده على سؤال بشأن استخدام إسرائيل للأجواء العراقية خلال هجماتها على إيران في يونيو، أن العراق قدّم شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن، مستدلًا بتصريحات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التي أكد فيها أن لا أحد يمتلك الحق في استخدام الأجواء العراقية لمهاجمة إيران.
من جانبه عبر علي لاريجاني عن تقديره لموقف العراق خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، وأعرب عن أسفه لاستغلال إسرائيل الأجواء العراقية في تلك الحرب، وفق ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.
استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية
وأكد قاسم الأعرجي أن بلاده تحترم حق جميع الدول في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وتابع: “ومن هذا المنطلق، فإن قضية البرنامج النووي الإيراني ينبغي أن تُحل بالحوار لا بالضغوط أو استخدام القوة”.
وأوضح الأعرجي أن “العراق يعارض فرض أي نوع من العقوبات على الدول الأخرى”، مضيفاً: “نؤمن بأن المشاكل يجب أن تُحل من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية”.
وشدد على لاريجاني على أن طهران ستعيد النظر في اتفاق استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الموقع في القاهرة الشهر الماضي، إذا تمت إعادة تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات على إيران (سناب باك).
وقال المسؤول الإيراني: “كما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، سابقاً، إذا تم تفعيل آلية الزناد، فستعيد إيران النظر في الاتفاق، وهذا ما حدث بالفعل، وأصبح الاتفاق بحكم الملغي”، موضحاً: “كانوا يريدون تفعيل الآلية لكنهم فشلوا في ذلك”.
وأضاف: “بالطبع، إذا قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي مقترحات، فسنقوم بدراستها في أمانة المجلس”، مؤكداً أن تقارير المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل جروسي فقدت تأثيرها.
ومضى قائلاً: “لقد أساء الأوروبيون استخدام ما يُعرف بآلية العودة التلقائية للعقوبات، في حين أننا خلال السنوات العشر الماضية التزمنا بجميع الشروط. واليوم، روسيا والصين لا تعترفان مطلقاً بإعادة فرض العقوبات على إيران”.