أكد أحمد بن سلمان المسلَّم، رئيس مجلس النواب رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، أنَّ العلاقات الأخوية التي تجمع بين مملكة البحرين والمملكة المغربية الشقيقة تتميّز بعمقها التاريخي، وروابطها المتينة، وتحظى بدعم ورعاية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة، حفظهما الله ورعاهما، بما يعكس متانة العلاقات الأخوية بين المملكتين ويجسد وحدة الرؤى والمصير المشترك بين الشعبين الشقيقين.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب، معالي السيد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية الشقيقة، على هامش أعمال الجمعية العامة الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف، بحضور سعادة السيد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، وسعادة النائب عبدالنبي سلمان ناصر، وسعادة السيدة هالة رمزي فايز، وسعادة النائب الدكتور مهدي عبدالعزيز الشويخ، وسعادة السفير عبدالله عبداللطيف، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وسعادة المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين الأمين العام لمجلس النواب، وسعادة السيدة كريمة محمد العباسي الأمين العام لمجلس الشورى.
وأشاد رئيس مجلس النواب بالتعاون البرلماني الوثيق بين البلدين، والحرص المتواصل على تبادل الخبرات والتجارب التشريعية والبرلمانية، والعمل على التنسيق وصوغ الرؤى المشتركة إزاء القضايا والموضوعات التي تتم مناقشتها في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.
ونوَّه رئيس مجلس النواب بالدور البارز الذي يضطلع به مجلس المستشارين المغربي في تنظيم وإقامة العديد من الفعاليات البرلمانية المهمة، مؤكدًا حرص الشعبة البرلمانية البحرينية على استمرار التواصل والتعاون البنّاء مع نظيرتها المغربية، بما يعزز التكامل البرلماني ويخدم المصالح الثنائية بين المملكتين الشقيقتين.
ولفت معالي رئيس مجلس النواب إلى أن الشعبة البرلمانية البحرينية تتطلع إلى بناء برامج تعاون مشتركة مع مجلس المستشارين في
مجالات التدريب البرلماني وتطوير الأداء التشريعي، بما يساهم في الارتقاء بالعمل النيابي المؤسسي، مشيرًا إلى أن التجربة البرلمانية المغربية تمثل نموذجًا متقدمًا في الانفتاح والتفاعل مع قضايا المجتمع، وهو ما تستفيد منه البرلمانات العربية في تطوير أدائها التشريعي والرقابي.
من جانبه، أعرب محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين المغربي عن تقديره واعتزازه بما تحظى به العلاقات البحرينية المغربية من اهتمام كبير من القيادتين الحكيمتين، مشيدًا بالدور الفاعل الذي يقوم به مجلسا الشورى والنواب بمملكة البحرين في دعم التعاون البرلماني العربي والدولي.
وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أهمية تعزيز قنوات الاتصال المؤسسي بين المجلسين، وتبادل الزيارات البرلمانية والوفود المتخصصة، بما يعزز الحوار البرلماني المشترك حول القضايا التنموية والاقتصادية، ويسهم في توحيد المواقف والتوجهات البرلمانية، بما يدعم ويحقق المزيد من التنمية والتقدم في الدول كافة.