أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، أن فرق الإطفاء في الوزارة استجابت لأكثر من 9,600 حريق في مختلف المحافظات السورية، منذ بداية عام 2025 وحتى نهاية شهر أيلول.

وقال في صفحته عبر منصة “إكس“، مساء الثلاثاء 21 من تشرين الأول، إن حرائق الغابات والحقول الزراعية شكلت أكثر من 2,100 حريق، ما يعكس حجم التحديات البيئية والمناخية التي تواجهها سوريا خلال موسم الصيف.

وتعاملت الفرق مع نحو 2000 حريق في منازل المدنيين، إضافة إلى مئات الحرائق في المحال التجارية ومكبات النفايات والحدائق والمباني العامة.

وسجل شهر حزيران أعلى معدل للاستجابات بأكثر من 1670 عملية إطفاء، تلاه تموز بـ 1299 عملية، ثم آب بـ 1295 عملية، وهو ما يعكس ارتفاع المخاطر خلال ذروة الصيف، وضرورة رفع جاهزية الاستجابة والوعي الوقائي في المجتمع.

واعتبر الوزير أن مواجهة حرائق الغابات والحقول مسؤولية مشتركة، تتطلب تعاونًا مجتمعيًا واسعًا والتزامًا دقيقًا بإرشادات السلامة، داعيًا المواطنين إلى تجنب إشعال النيران في الأماكن المكشوفة، وعدم رمي أعقاب السجائر في الأحراج والمزارع.

ومع اقتراب فصل الشتاء، تزداد حرائق مواد التدفئة التي تشكل خطرًا كبيرًا على حياة السكان، ولا سيما في المخيمات، أضاف الصالح.

وأكد أهمية الالتزام بإجراءات السلامة، مشددًا على أن كل التزام من مواطن هو خط دفاع إضافي لحماية البيئة والوطن من خطر الحرائق، وحماية للعائلة والمجتمع من مخاطر جسيمة قد تهدد حياتهم.

آخر الحرائق الحراجية

كانت آخر الحرائق الحراجية في أواخر أيلول الماضي، في ريفي اللاذقية وحمص.

مدير مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في اللاذقية، عبد الكافي كيال، قال حينها إن الحرائق نشبت بشكل متتالٍ في مناطق متباعدة عن بعضها، ما عاق وصول فرق الإطفاء إليها، مشيرًا إلى أن انتشار الألغام ومخلفات الحرب وسرعة الرياح، أبرز الصعوبات التي تعترض عمل الفرق في الوصول إلى بؤر النيران.

ولفت الدفاع المدني إلى الصعوبات التي تواجهها فرقه في إخماد الحرائق، وتتمثل بـ:

  • وجود ألغام ومخلفات حرب في محوري جبل التركمان والأكراد بريف اللاذقية، ما يهدد سلامة الفرق ويعرقل وصولها لبؤر النيران.
  •  اشتداد سرعة الرياح الشرقية الجافة وتقلبها المستمر، ما يسرّع انتشار النيران في كافة الاتجاهات.
  • التضاريس شديدة الوعورة.
  • عدم وجود مناهل قريبة للتزود بالمياه (قد تصل المسافة إلى 20 و30 كيلومترًا).
  • عدم وجود خطوط نار وطرقات توصل لبؤر الحرائق.
  • الجفاف الشديد في الأعشاب والأشجار (سوريا تمر بأسوأ موجة جفاف منذ 60 عامًا)

حرائق سابقة

كانت قوى الدفاع المدني بالتعاون مع جهات أخرى، أعلنت إخماد حرائق اندلعت بشكل واسع في حماة واللاذقية، في آب الماضي.

وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، في 17 من آب الماضي، إخماد وتبريد كامل حرائق الغابات والأحراج في ريف حماة الغربي، مع إبقاء المنطقة تحت المراقبة لضمان عدم تجدد النيران.

وامتدت الحرائق إلى منطقة شطحة في سهل الغاب، وإلى ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، وسط صعوبات في إخمادها نتيجة انتشار مخلفات الحرب، بحسب ما ذكر الصالح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وساندت مروحيات وزارة الدفاع السورية من “قاعدة المزة الجوية” بدمشق عمليات إطفاء الحرائق في ريف حماة.

وسبق وأعلن الوزير الصالح، في 15 من تموز الماضي، السيطرة الكاملة على حرائق اندلعت في محافظة اللاذقية، بشكل واسع، بعد 12 يومًا من العمل المتواصل.

واعتبر أن هذه نهاية مرحلة الاستجابة العاجلة، وبداية مرحلة لا تقل أهمية عن حماية الغابات المتبقية واستعادة ما دمرته النيران.

وأسفرت الحرائق حينها عن تضرر أكثر من 14 ألف هكتار بحسب تصريح لوزارة الزراعة، في 4 من آب.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.